هيئة البث عن مسؤولين إسرائيليين: نحن أقرب لتوسيع العمليات في غزة من التوصل لاتفاق
شهدت "ساحة المختطفين وساحة الديمقراطية" في تل أبيب مظاهرات حاشدة، حيث تعالت أصوات الغضب بين أسر المختطفين وضحايا الحرب في غزة؛ بسبب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تعرقل اتفاقًا لإنهاء الحرب في القطاع.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، خرج المتظاهرون "للتعبير عن دعمهم لأهالي المختطفين والنضال من أجل إعادة صوت الشعب في مواجهة إصرار الحكومة الائتلافية على المضي قدمًا في الأزمة القضائية" بحسب تعبيرها..
ووجّه المتظاهرون رسائل حادة إلى نتنياهو، قائلين: "يا نتنياهو، انظر في عيون العائلات - لقد خذلتنا وأهملتنا وحولتنا إلى أعداء. كفى ضغطًا عسكريًّا يقتل أقاربنا وأبناءنا، كفى أكاذيب، كفى عمليات عسكرية، وكفى تسميمًا للعقول". وأضافوا: "دماء ضحايانا في رقبتكم".
وانتقدت أسر المختطفين والضحايا تصريحات نتنياهو التي أدلى بها لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والتي قال فيها إنه لن يوافق على إنهاء الحرب "قبل القضاء على حماس"، مؤكدًا أنه "لن يسمح لها بالبقاء في السلطة في غزة".
وترى الأسر أن تصريحات نتنياهو تهدف إلى إفشال الصفقة وإطالة أمد الحرب، معتبرة ذلك تخليًا عن المختطفين. وطالبت بإنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المختطفين، مشددة على أن هذا الأمر يصب في مصلحة إسرائيل.
وأكدت الأسر أنه لا يوجد أي مبرر لاستمرار القتال، مشيرة إلى أن "حماس" هُزمت وتم القضاء على قيادتها، وأضافت أن المختطفين لن يتمكنوا من النجاة لشهر آخر في ظل الظروف الشتوية القاسية.
ودعت أسر المختطفين والضحايا إلى تسريع التوصل إلى اتفاق شامل، وحثت نتنياهو على إنهاء الحرب دون مزيد من التأخير.
وهاجم المتظاهرون وأقارب المختطفين فريق نتنياهو، متهمين إياه بالكشف عن "أساليبه الحقيرة والشريرة" في إدارة الأزمة، واصفين ذلك بأنه "عملية احتيال تهدف إلى إفشال الصفقة وتضليل الجمهور".
من جانبها، حاولت الشرطة منع المظاهرة، معلنة أنها لن تسمح ببناء منصة في كابلان، مقر الاحتجاج في تل أبيب. وردًّا على ذلك، تدخّل رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، وطلب من المفوض إيجاد حل للمسألة.
وبفضل ضغوط لابيد، تم نصب منصة متنقلة بالفعل في المظاهرة. ومن المتوقع أن يتحدث على المنصة عدد من الشخصيات، من بينهم لابيد، وعميت بشار نقيب المحامين، وصوفي بن دور، ابنة الجاسوس الشهير إيلي كوهين.