مصدر عسكري لبناني: أوامر من قيادة الجيش بالرد بالمثل على مصادر النار من سوريا
خلفت 15 شهرًا متتالية من الاقتتال في السودان وضعًا إنسانيًا كارثيًا وفق توصيف منظمات الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب، منتصف أبريل 2023، اضطُر أكثر من 10 ملايين سوداني، أي 20% من عدد السكان، للنزوح، وفق تقرير للمنظمة الدولية للهجرة.
وتضع هذه الأرقام السودان أمام أكبر أزمة نزوح في العالم، ويُعد هذا الرقم هو الأحدث عن عدد النازحين في هذا البلد الذي يمزقه الصراع بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.
وتسببت الحرب في مآسٍ إنسانية وضعت نصف السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة في مواجهة أزمة جوع وبحاجة إلى مساعدات إنسانية أكثر من أي دولة أخرى في العالم.
وجاء في التقرير نصف الشهري للمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 2.2 مليون شخص فرّوا إلى دول أخرى منذ اندلعت الحرب، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخليًا، بينما كان هناك بالفعل 2.8 مليون نازح آخرين بسبب صراعات سابقة في البلاد، لا سيما الصراع في دارفور.
ومع امتداد نطاق عمليات قوات الدعم السريع في جنوب شرق البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، كشفت منظمة الهجرة أن ولاية سنار وحدها شهدت نزوح اكثر من 150 ألف شخص، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة.
ومن جانبها أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أن ثُلث الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بسبب إصابات مرتبطة بالحرب في السودان "هم من النساء أو الأطفال دون سن العاشرة".
وتعرضت مستشفيات المنظمة، وهي المرافق الطبية الوحيدة العاملة في معظم أنحاء السودان، لهجمات متكررة. وتجد منظمات الإغاثة الإنسانية صعوبة في الوصول إلى مصابي الحرب وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.