قوات إسرائيلية تقتحم نابلس وحلحول شمال الخليل
اتهمت ميليشيا "حزب الله" إسرائيل بقصف مناطق جنوبي لبنان بقنابل عنقودية محرمة دولياً، وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه "الجريمة النكراء".
وقالت الميليشيا، في بيان، إن إسرائيل "أقدمت اليوم برماية صواريخ محشوة بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا" على مناطق في محافظة النبطية جنوبي لبنان، بينها "وادي الخنازير بوادي الحجير، ومنطقة خلة راج بين بلدتي علمان ودير سريان، وشرق بلدة علمان باتجاه الأحراش".
وطالبت الميليشيا "الجهات ذات الصلة في لبنان والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه الجريمة النكراء بكل المقاييس، خاصة لما لها من آثار سلبية بعيدة المدى على المدنيين"، بحسب "الأناضول".
وفي وقت سابق، اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض المحرم دوليا.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنها أجرت مقابلات في جنوب لبنان، وتحققت من 47 صورة وفيديو تشير إلى استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض، في 17 بلدة على الأقل جنوب لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفتحت الميليشيا جبهة "إسناد" لغزة منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، غداة اندلاع الحرب في القطاع الفلسطيني بين إسرائيل وحركة حماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة على جنوب إسرائيل.
وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، تحوّلت المواجهة إلى حرب مفتوحة اعتبارا من 23 سبتمبر/ أيلول، مع تكثيف إسرائيل ضرباتها الجوية، خصوصا ضد معاقل الميليشيا جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية "محدودة".
وتعلن الميليشيا تصدّيها لمحاولات تسلل واستهدافها جنودا يتحركون داخل لبنان، وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
ونفّذت إسرائيل سلسلة ضربات أسفرت عن مقتل قياديين كبار في الميليشيا، أبرزهم أمينها العام حسن نصرالله في 27 سبتمبر/ أيلول، كما تعرّض آلاف من عناصر الميليشيا لتفجيرات أجهزة اتصال يستخدمونها في 17 و18 سبتمبر/ أيلول، في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وقُتل 1315 شخصا على الأقل في لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول، استنادا إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية.
إلى ذلك، أحصت الأمم المتحدة نزوح ما يناهز 700 ألف شخص.