إعلام فلسطيني: 10 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي المنارة جنوب شرق خان يونس
شهدت سوريا تصاعدًا في النشاط العسكري للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بعد أن بلغ عدد المواقع العسكرية التابعة له 32 موقعًا، تشمل 17 قاعدة و15 نقطة عسكرية، موزعة على محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، إضافة إلى مواقع في حمص وحلب وريف دمشق.
وتتولى القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية الهيكل العسكري للتحالف، على حين توجَد قوات من دول أخرى بشكل رمزي.
في الوقت ذاته، تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها في سوريا، إذ تبني قواعد جديدة مثل القاعدة العسكرية قرب مدينة عين العرب (كوباني) على الضفة الشرقية لنهر الفرات، شمالي سوريا.
هذا الانتشار يأتي في سياق دعم التحالف لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عملياتها ضد تنظيم "داعش"، بينما تشهد الخريطة الجيوسياسية السورية تغييرات سريعة، مدفوعة بالصراعات الإقليمية والدولية وتوازناتها.
سيطرت الفصائل المعارضة المسلحة المنطلقة من إدلب وريف حلب الشمالي، إضافة إلى الجنوب السوري ومناطق أخرى، على أكثر من 71% من مساحة سوريا.
وفي سياق التوسع التركي، تعتزم أنقرة بناء قاعدتين عسكريتين كبيرتين في صحراء حمص وشمال دمشق، لاستخدامهما في نشر أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.
كما تخطط لبناء قاعدة عسكرية على تلة قريبة من سد تشرين بريف حلب الشمالي.
وتمتلك القوات التركية 126 موقعًا عسكريًّا في سوريا، موزعة على 12 قاعدة و114 نقطة عسكرية، مع توزيع جغرافي يشمل 58 موقعًا في محافظة حلب، 51 في إدلب، 10 في الرقة، 4 في الحسكة، 2 في اللاذقية، وواحدة في حماة، وجميع هذه المواقع تخضع لسيطرة قوات المعارضة التركية، بدعم وإشراف تركي.
من منتصف عام 2023 حتى منتصف عام 2024، أضاف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موقعين جديدين إلى انتشاره في سوريا، ليصل العدد الإجمالي إلى 32 موقعًا.
وتتوزع هذه المواقع كما يلي:
وتتمركز القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية في هذه القواعد، بينما يوجَد أعضاء آخرون في التحالف بشكل رمزي.
من أبرز المواقع قاعدة التنف الواقعة جنوب شرقي حمص، التي تشرف على طريق دمشق - بغداد الدولي وتبعد نحو 24 كيلومترًا غرب معبر التنف – الوليد، حيث تضم 600 مقاتل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، مع غالبية القوات من مشاة البحرية الأمريكية.
في نهاية 2024، أعلن التحالف عن إنشاء قاعدة جديدة على الضفة الشرقية لنهر الفرات بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني).
ومنذ ديسمبر 2024، تم إدخال نحو 300 شاحنة محملة بمواد إنشائية وعسكرية عبر حاجز الوليد الحدودي، بينما بدأت الولايات المتحدة خطوات لبناء قاعدة عسكرية أمامية في محافظة الرقة.
تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على نحو 20% من الأراضي السورية، وبعد استقرار مناطق نفوذها منذ عام 2020 بما يزيد قليلاً على 25% من مساحة سوريا، بلغت هذه النسبة 28% بحلول منتصف ديسمبر 2024.
ومع ذلك، من المتوقع أن تتراجع سيطرة "قسد" لصالح الفصائل الأخرى، خاصة في منطقة عين العرب (كوباني) ومحافظة الرقة.
تركز مناطق نفوذ "قسد" في الرقة، والحسكة، ودير الزور، وأجزاء متنازع عليها في عين العرب وريف حلب، إضافة إلى أحياء داخل مدينة حلب مثل الشيخ مقصود والأشرفية.
وتشهد الخريطة السورية تغييرات جذرية نتيجة التحولات الإقليمية والدولية، ما أدى إلى تغييرات سريعة في مناطق السيطرة، حيث تمكنت الفصائل السورية المعارضة على نظام الأسد من إدارة معظم البلاد، وتوسيع نفوذها في الشمال الشرقي منذ ربيع 2020.
في المقابل، تستغل القوات الإسرائيلية واللاعبون الإقليميون هذه التطورات لتعزيز مشاريعهم ومصالحهم في المنطقة، ما يشير إلى أن الوضع في سوريا يبقى مفتوحًا على مزيد من التغيرات في المستقبل القريب، بحسب مراقبين.
