عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم العربي

حرب غزة تفرق شمل العائلات.. والضحايا هم الأبناء

حرب غزة تفرق شمل العائلات.. والضحايا هم الأبناء
خيام نازحين في قطاع غزةالمصدر: رويترز
07 يوليو 2024، 12:22 م

تسببت الحرب الدائرة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس منذ تسعة أشهر، بتفريق أزواج وزوجات عن بعضهم بعضًا؛ ما ينذر بحالة اجتماعية متردية وتفكك أسري، فيما يعد الأبناء المتضرر الأول من ذلك.

وعلى إثر الحرب الإسرائيلية، اضطرت زوجات للنزوح مع أبنائهن لوسط القطاع دون أزواجهن، في حين بقيت أخريات في غزة وشمالها، واضطر الزوج للنزوح، خاصة في حال إجباره من قبل الجيش الإسرائيلي على ذلك.

ووفق الإحصاءات الرسمية، فإن عدد النازحين من غزة وشمالها يبلغ نحو مليون و600 ألف، والذين يوجَدون بمخيمات للنازحين أو مراكز للإيواء، مشيرة إلى أن 17 ألفًا من الأطفال دون والديهم أو دون أحدهما.

أخبار ذات علاقة

لوموند: صور تكشف تفاصيل جديدة عن القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين في رفح‎

 

نزوح إجباري

وقالت منال الخالدي، إنها "اضطرت قبل عدة أشهر للنزوح بثلاثة من أطفالها من شمال القطاع لوسطه، وذلك عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جباليا وإجبار السكان على الخروج من منازلهم"، مبينةً أن زوجها لم يكن في البيت حينذاك.

وأوضحت الخالدي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنها "كانت نازحة في منزل عائلتها الذين قرروا النزوح لوسط القطاع؛ ما اضطرها إلى الافتراق هي وأطفالها عن زوجها منذ تلك اللحظة"، مؤكدة أن زوجها لا يزال في شمالي غزة.

وأضافت: "الحرب فرقت عائلتي، وأبنائي دائمًا ما يسألون عن والدهم، وأكتفي بالتواصل معه عبر المكالمات الهاتفية"، متابعةً: "أخشى أن أسمع خبر مقتله بغارة إسرائيلية في أي لحظة، وتعرضت لهذه اللحظة عندما أصيب بجروح طفيفة بعد نزوحنا بأسابيع قليلة".

وأشارت إلى أنها "تأمل العودة إلى منزلها في شمالي القطاع في أقرب وقت ممكن، وأن يتم التوصل لاتفاق تهدئة يؤدي إلى جمع شمل عائلتها"، لافتة إلى أن غياب زوجها أجبرها على تحمل مسؤوليات الأم والأب في آن واحد.

اقتحام يفرق عائلة

وروى جبريل أبو رجيلة، معاناته مع النزوح لجنوبي القطاع من مدينة غزة دون عائلته، قائلاً: "قبل أشهر وخلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في حي الزيتون، اقتحم الجيش مركز الإيواء الذي لجأت أنا وعائلتي إليه".

وقال أبو رجيلة، لـ"إرم نيوز"، إن "الجيش الإسرائيلي وعقب اقتحامه لمركز الإيواء أجبر الرجال على النزوح من طريق صلاح الدين إلى وسط وجنوبي القطاع، في حين اضطر النساء والأطفال للسير في طريق مختلف".

وأضاف: "منذ ذلك الحين تفرقت عائلتي، ولم يجتمع شملنا، ورغم  إلحاحهم على النزوح إلى مكان وجودي، فإنني أرفض ذلك وبشدة، خاصة وأن حياة النازحين في الخيام صعبة للغاية ولا تطاق، علاوة على أملي في العودة إلى منزلي في حال التوصل لاتفاق تهدئة".

وأشار إلى أنه "يعتمد على المكالمات الهاتفية للتواصل مع زوجته وأبنائه، وأنه في حال انقطاع الاتصالات بغزة وشمالها يبقى لعدة أيام قلقًا على العائلة، ولا يتمكن من التواصل معهم"، مطالبًا بضرورة عودة النازحين لمنازلهم ولم شمل العائلات.

وأكد المختص في الطب النفسي، أشرف زقوت، أن آلاف العائلات تفرق شملها بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له تأثيرات نفسية خطيرة على العائلات وتحديدًا فئة الأطفال.

وقال زقوت، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تتعمد تفكيك الأسر الفلسطينية سواء بقتل الوالدين أو أحدهما أو تفريق شمل العائلات عبر إجبار عدد منهم على النزوح وإبقاء آخرين داخل غزة وشمالها"، مشيرًا إلى أن الجهات الرسمية رصدت ارتفاعًا في حالات الارتباك النفسي؛ بسبب ظروف الحرب.

وأضاف: "فقدان الأبناء للوالدين أو أحدهما، بسبب عوامل الحرب يعد كارثة نفسية عليهم. كما إنه أجبر عددًا من الأطفال على أن يكونوا آباءً لعائلاتهم رغم صغر سنهم وعدم مقدرتهم على ذلك، وهو ما أثر على تكوينهم النفسي".

وأشار إلى أن "ذلك تسبب في زيادة معدلات التفكك الأسري للعائلات في غزة، كما إنه أبرز العوامل الرئيسة لزيادة أعداد الأطفال المصابين بمشاكل نفسية، كما زاد من معدلات عمالة الأطفال"، محذرًا من خطورة ذلك على المجتمع الفلسطيني.

وشدد زقوت، على ضرورة العمل من أجل وقف الحرب ولم شمل العائلات الفلسطينية التي قطّعت أوصالها بين مختلف مناطق القطاع، مؤكدًا أن من الضروري العمل أيضًا على إطلاق برامج نفسية بشكل عاجل للتخفيف من أزمات الحرب الإسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

النزوح يشتت عائلات غزة.. وشهادات صادمة (صور)

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC