عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم العربي

غزة.. نازحات يصنعن الخبز بطرق بدائية لتوفير قوت عائلاتهن (صور)

غزة.. نازحات يصنعن الخبز بطرق بدائية لتوفير قوت عائلاتهن (صور)
18 يناير 2024، 6:18 ص

"نبدأ العمل مع ساعات الفجر الأولى، ونصنع الخبز بطريقة بدائية وقديمة آملين الحصول على القليل من المال لتوفير احتياجاتنا اليومية".. هذا ما قالته النازحة من شمال قطاع غزة، أمينة الغرة، وهي تصنع الخبز للنازحين في مراكز الإيواء باستخدام أحد الأفران البدائية.

ودفعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عددًا من النساء للاعتماد على مهنة صناعة الخبز للنازحين بوسط وجنوب القطاع، أملاً في الحصول على المال اللازم لاحتياجات عائلاتهن اليومية، خاصة في ظل توقف كل مقومات الحياة وعدم توفر فرص العمل للرجال.

وحسب الإحصاءات الرسمية، فإن نحو مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة نزحوا من منازلهم لوسط وجنوب القطاع بسبب الحرب الإسرائيلية، في حين يعتبر جميع السكان فقراء في ظل انعدام مصادر الدخل والعمل.



أفران من الطين
وتقوم الغرة، بإعداد الخبز على أحد الأفران الذي صنعه لها زوجها من الطين والقش، والذي يعتمد على النار بشكل أساس، فيما يقوم الزوج بمساعدتها في جمع الحطب وإشعال النار، وتنظيم الدور للنازحين الذين يتوافدون من أماكن متعددة.

نحاول أن نتعايش مع الظروف الحالية ونأمل بالعودة إلى منازلنا ووقف هذه الحرب
جميلة الشطلي - نازحة

وقالت الغرة لـ"إرم نيوز": "مع بداية ساعات الصباح نقوم بتجهيز الفرن، ونستقبل الزبائن الذين يحضرون إلينا من مراكز الإيواء لتجهيز الخبز الخاص بهم"، مشيرة إلى أنها تتلقى أقل من نصف دولار ثمنًا لكل ثلاثة أرغفة من الخبز.



وأوضحت أن "السكان باتوا يعتمدون على الأفران القديمة في إعداد الخبز بسبب إغلاق المخابز الآلية وعدم توفر غاز الطهي لتلك الأفران"، لافتة إلى أن هذا العمل يدر عليها دخلًا يمكنها من توفير احتياجات عائلتها النازحة.

وأضافت: "أجني في اليوم الواحد نحو 50 دولارًا، وهذا المبلغ لا يكفي إلا لسد أدنى الاحتياجات اليومية، خاصة في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير بسبب الحرب"، متابعةً: "الكثير من السيدات أصبحت صناعة الخبز مهنتهن الرئيسة".

أخبار ذات صلة

مسؤول طبي: 8 قتلى جميعهن نساء جرّاء قصف اسرائيلي لمنزل في مخيم المغازي

           

وأشارت الغرة، إلى أنها "تقضي جميع ساعات النهار بإعداد الخبز للنازحين، وتنتهي من عملها في المساء بعد إعداد مئات الأرغفة"، لافتةً إلى أن المهنة صعبة وشاقة إلا أنها مضطرة للتحمل من أجل أبنائها وعائلتها.





صعوبات المهنة
من ناحيتها، تقول جميلة الشطلي، إنها "تمكنت من شراء فرن حديدي متهالك من أحد التجار من أجل استخدامه في إعداد الخبز للنازحين"، لافتةً إلى أن النازحين بمراكز الإيواء يواجهون صعوبات في الحصول على الخبز.

وأوضحت الشطلي، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنها "حوّلت الفرن الذي يعمل على غاز الطهي للعمل على الأخشاب والحطب"، مبينة أنها تقوم بعجن الخبز لبعض العائلات التي لا تمتلك نساؤها مهارة تجهيزه وتخبزه أيضًا.

وأضافت: "ما نحصل عليه مقابل ذلك قليل ولا يقارن بالاحتياجات اليومية لنا، خاصة في ظل الارتفاع الكبير للأسعار وندرتها"، مشددة على أنها لم تكن تتوقع أن تمتهن هذه المهنة في يوم من الأيام، لأنها كانت دائما ربة منزل.

وأشارت إلى أنها "تعلمت إعداد الخبز من والدتها، وكانت تعده لأفراد عائلتها قبل النزوح من مدينة غزة إلى جنوبها"، قائلةً: "اليوم أشعر بالامتنان الكبير لوالدتي التي علمتني إعداد الخبز على النار ولولاها لقضت عائلتي جوعًا".

وزادت الشطلي: "المهنة متعبة للغاية والمكوث أمام النار لساعات طويلة يؤثر على صحتي؛ لكن أنا مضطرة لتحمل كل هذه المتاعب حتى تنتهي الحرب ويعود زوجي لاستئناف عمله كسائق سيارة أجرة"، مستكملةً: "نحاول أن نتعايش مع الظروف الحالية ونأمل بالعودة إلى منازلنا ووقف هذه الحرب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC