مبعوث ترامب: المحادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا تنعقد الأحد المقبل في جدة
كشف مصدر عسكري كردي في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن استخدامهم طائرة مسيرة قاذفة في معارك تشرين، مؤكدًا أنها المرة الأولى التي تمتلك فيها "قسد" مثل تلك الطائرات.
وقال المصدر، لـ"إرم نيوز"، إن "المعارك تحتدم بالقرب من سد تشرين، حيث تحاول الفصائل الموالية لتركيا الوصول إلى مواقع قواتنا في محاولة لدفعنا إلى الوراء، إلا أن القوات تصد الهجمات هجمة تلو الأخرى"، لافتًا إلى أن "ما يؤثر في سير المعركة هو الدعم التركي الجوي المباشر لتلك الفصائل".
سد تشرين في مرمى النيران
وأكد المصدر، أن "قوات "قسد" استخدمت، للمرة الأولى، طائرة مسيرة قاذفة لمهاجمة الفصائل الموالية لتركيا في المناطق القريبة من سد تشرين"، دون أن يفصح عن منشأ الطائرة المسيرة ومن أين حصلت "قسد" عليها.
وأشار، المصدر، الذي طلب حجب هويته، إلى أن "استخدام الفصائل الموالية لتركيا للمدفعية الثقيلة بالقرب من سد تشرين، يشكل خطرًا كبيرًا قد يؤدي إلى وقوع كارثة بيئية، في حال استهدف جسد السد الأسمنتي بشكل مباشر".
من وراء المسيرة القاذفة؟
واعتمدت قوات سوريا الديمقراطية بشكل كبير على الغطاء الجوي لقوات التحالف الدولي في معاركها ضد تنظيم "داعش"، إلا أن التحالف لم يوفر ذلك الغطاء خلال معارك "قسد"، عكس الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.
ومن غير المعروف متى امتلكت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" طائرة مسيرة قاذفة؛ ما يعني أنها مُنحت لها من قوات التحالف الدولي، التي يتوقع الخبير الأمني والعسكري الكردي، لاوين سوراني، أنها فرنسية الصنع.
دور فرنسي أكبر
وقال سوراني، لـ"إرم نيوز"، إن "فرنسا تحاول لعب دور أكبر في شمال شرق سوريا، حيث كثفت دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهي تسعى للضغط على تركيا والفصائل الموالية لها لوقف هجماتها باتجاه المناطق الكردية".
وأضاف، أن "المعلومات المتوافرة تشير إلى تلقي قوات "قسد" معدات عسكرية ولوجستية من الجانب الفرنسي، وقد تكون الطائرة المسيرة القاذفة أحد تلك الأسلحة المتطورة التي مُنحت لـ"قسد" كي تتمكن من مواجهة الفصائل المهاجمة".
وتمتلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد" طائرات مسيرة ضمن ترسانتها العسكرية، إلا أنها مخصصة للاستطلاع فقط، وغالبيتها صناعة محلية، ولم تملك يومًا طائرة هجومية.
وكان وزير الخارجية الفرنسية التقى، في وقت سابق، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، داعيًا إياه إلى "حماية المصالح الأمنية للأكراد، وإنهاء الحرب شمالي سوريا، وتحقيق عملية انتقالية سلمية تمثل المجتمع السوري بتنوعه".