حسن نصرالله: لبنان يمكنه أن يرتاح و"العدو" أعلن انتهاء ما جرى اليوم

قال الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصرالله، اليوم الأحد، "كنا جاهزين للرد على تل أبيب بعد اغتيال فؤاد شكر لكننا تأخرنا لأن العجلة كانت قد تعني الفشل في ظل الاستنفار الإسرائيلي والأمريكي، ثم أن التأخير كان عقاباً لإسرائيل"، مشيرا إلى أنه في المرحلة الحالية "لبنان يمكنه أن يرتاح والعدو أعلن أن ما جرى اليوم انتهى".

وأضاف نصرالله في خطاب ألقاه للكشف عن تفاصيل الهجوم الذي شنته الميليشيا على إسرائيل فجر اليوم، لقد حددنا هدفا أساسيا للعملية في عمق إسرائيل وهي قاعدة غليغوت، التابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية المسماة شعبة أمان وتضم الوحدة 8200.

وأشار إلى أن المليشيا قررت أن يكون هدف الرد على اغتيال شكر، هدفا عسكريا ويتجنب المدنيين.

وقال نصرالله إن إسرائيل دمرت عشرات من منصات الصواريخ لكن "لدينا آلاف المنصات وتكلفة كل منها بين 8 إلى 10 آلاف دولار".

وأضاف أن "الصواريخ التي يتحدّث عنها العدو الإسرائيلي لم تُصَب بأذى وما قُصف وديان خالية أو تمّ إخلاؤها من الصواريخ البالستيّة التي زعم العدو أنّه استهدفها".

وبين أن إسرائيل "قصفت اليوم مواقع في الجنوب اللبناني سبق وأخلاها القيادي فؤاد شكر (قبل اغتياله) من الصواريخ الاستراتيجية".

وأكد أن الميليشيا لم تستخدم في عمليتها اليوم صورايخ باليستية لكن قد تستخدمها في المستقبل أو في وقت قريب.

 

وأوضح نصر الله أن قواته أطلقت 300 صاروخ كاتيوشا لإشغال القبة الحديدية الإسرائيلية حتى تعبر المُسيرات، مشيرا إلى أن "صواريخنا ومسيراتنا أصابت أهدافها في شمال إسرائيل والجولان المحتل"، على حد قوله.

وقال إن "العدو الإسرائيلي هاجمنا قبل نصف ساعة من بدء هجومنا ولم يصب أي منصة إطلاق صواريخ أو مسيرات".

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت ميليشيا حزب الله أنها تستعد لشن هجوم كبير ضد إسرائيل رداً على اغتيال إسرائيل لقائده العسكري الأعلى في بيروت فؤاد شكر.

وخلال اليومين الماضيين، حصلت الولايات المتحدة وإسرائيل على معلومات استخباراتية أظهرت أن ميليشيا حزب الله تستعد  لشن هجومها الانتقامي في وقت قريب، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس" على لسان مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

قال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسرائيلية الأميرال دانيال هاجاري في بيان إن أكثر من 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شنت ضربة استباقية على 40 موقع إطلاق صواريخ في جنوب لبنان قبل دقائق من الساعة الخامسة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي.

 

وأضاف أن الضربة أسفرت عن تدمير آلاف الصواريخ وبراميل إطلاق القذائف.

وبين  هاجاري "نحن نعمل دفاعا عن النفس ضد حزب الله - وأي عدو آخر ينضم إلى هجماتهم ضدنا - ونحن مستعدون لفعل كل ما نحتاجه للدفاع عن شعب إسرائيل".

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إنه تم توجيه معظم صواريخ ميليشيا حزب الله نحو شمال إسرائيل، لكن بعضها، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة ذات المدى الأبعد، كانت موجهة نحو وسط إسرائيل.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي اعترض أيضا عشرات الطائرات المسيرة الهجومية التي شقت طريقها إلى وسط إسرائيل، مشيرين إلى فشل وصول جميع الصواريخ والطائرات المسيرة إلى العمق الإسرائيلي.