رويترز: قصف إسرائيلي قرب مستشفى مرجعيون جنوب لبنان يخرجه من الخدمة مؤقتا

logo
العالم العربي

"حرق المنازل".. مأساة ممنهجة ترتكبها إسرائيل في غزة

"حرق المنازل".. مأساة ممنهجة ترتكبها إسرائيل في غزة
12 فبراير 2024، 1:50 ص

يتعمد "لواء غفعاتي"، وهو هو أحد ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي التي تتبع قيادة المنطقة الجنوبية، حرق المنازل في شمال غزة بعد استخدامها كثكنات عسكرية أثناء عمليات الاقتحام والاجتياح البري.

ويروي الغزي يوسف الدلو مأساته مع حرق منزله غرب مدينة غزة: "نزحت من منزلي بعد القصف الإسرائيلي على منطقة غرب غزة وتحديدًا محيط مجمع الشفاء الطبي، حيث تعرضنا لأعنف أحزمة نارية يمكن أن يتعرض لها إنسان في حياته".

وفي حديثه لـ"إرم نيوز" قال الدلو: "اتجهت وعائلتي باتجاه الشرق نحو شارع صلاح الدين للالتحام مع آلاف النازحين في ذلك الوقت، في مشهد مهيب متجهين تحت القصف ونيران المدافع والصواريخ إلى جنوب وادي غزة حيث المناطق الآمنة كما ادعى الجيش الإسرائيلي".

وتابع: "جاءني خبر من أحد جيراني المتبقين في المدينة أن الجيش الإسرائيلي تمركز في منزلي عدة أيام أثناء العملية البرية، وفور الانتهاء من منطقتنا، حرق الجنود الإسرائيليون المنزل بالكامل".

وأضاف الدلو "نزل الخبر عليّ كالصاعقة، فرغم حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالأحياء السكنية لم أتخيل لحظة أن يتعرض المنزل للحرق، وأن يصبح أثرًا بعد عين، لا سيما وأنه جديد، حيث كنت أنهيت بناءه قبل عامين واحتجت لاقتراض مبلغ كبير من المال لبنائه وشراء الأثاث وتشطيبه على أكمل وجه، وما زلت أدفع حتى هذه اللحظة في ثمن القرض، رغم أن ما اقترضت من أجله لم يعد له وجود".

وأشار "أشعر بغصة لا يمكنني تحملها، حين أفكر بأنني الآن وأولادي أصبحنا بلا مأوى ونعيش حياة التشرد والحاجة".

ومن جهتها، قالت سمر الأعرج، زوجة يوسف الدلو: "كان يعني لنا المنزل الكثير، لم يكن مجرد منزل وحسب، بل كان الوطن والملاذ الآمن الذي نرتاح بداخله، ونطمئن عند الوصول إليه، والذي يحمينا من برد الشتاء وحرّ الصيف".

وأضافت الأعرج: "لقد احتجنا خمسة عشر عامًا من العمل المتواصل لجمع جزء من ثمنه، واضطررنا لاقتراض الجزء المتبقي لكي نستطيع استكمال البناء".

وأوضحت "نعيش الآن داخل خيمة وكنّا ننتظر بفارغ الصبر انتهاء الحرب للعودة إلى المنزل، فقد اشتقت إليه وكأنه أحد أبنائي، لقد كان مملكتي الخاصة".

وبينت "لم أعد متحمسة للعودة إلى الديار، فقد فقدت منزلي ولم يعد صالحًا للسكن، فضلًا عن أنني لا أتحمل رؤيته محترفًا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC