إعلام عبري: الحرب الشاملة مع "حزب الله" مرهونة بتطورات غزة

أثار الاجتماع الذي عقده الأمين العام لمليشيا حزب الله، حسن نصر الله، مع قادة حماس، أمس الجمعة، اهتمام وسائل الإعلام العبرية، معتبرة أن هناك قناعة بأن الهدنة في غزة ستُقابل بشكل تلقائي بوقف التصعيد في الشمال، ومن ثم تجنب الحرب الشاملة مع "حزب الله".

واستقبل نصر الله، وفدًا برئاسة نائب رئيس حماس خليل الحية، واستمع إلى موقف الحركة من مقترح وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع التصعيد المستمر بين ميليشيا "حزب الله" وإسرائيل من جانب، وعدم الوصول إلى اتفاقات كاملة بشأن صفقة الأسرى الإسرائيليين من جانب آخر.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد بلَّغ مسؤول حماس الأمين العام لـ"حزب الله" بموقف حماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأخبره أن الحركة "وافقت على الرؤية المطروحة لوقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن نصر الله "أثنى على موقف حماس".

وعرضت هيئة البث الموضوع من زاوية أن هناك قناعة بأن الهدنة في غزة ستُقابل بشكل تلقائي بوقف التصعيد في الشمال، ومن ثم تجنب الحرب الشاملة مع "حزب الله".

ودلَّلت على ذلك بعض الأسانيد منها حديث نعيم قاسم، نائب نصر الله، لوسائل إعلام ناطقة بالروسية، ورد فيه أن "التقديرات لدينا هي أنه لا حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل، لكننا نتأهب لأسوأ السيناريوهات"، على حد تعبيره.

ونقلت القناة العبرية عن قناة "أم تي في" اللبنانية، أن قاسم "عقد اجتماعًا في بيروت مع نائب رئيس الاستخبارات الألمانية أواخر الأسبوع الماضي، ولم يبدِ أمامه رفضًا لفكرة انسحاب حزب الله (الابتعاد عن الحدود لمسافة 8 كيلومترات)، لو وصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

ونبَّهت القناة العبرية إلى أنه على الرغم من تلك الأجواء، وربط نهاية التصعيد في الشمال بوقف الحرب في الجنوب، إلا أنها لم تستبعد أن يكون نصر الله قد تباحث مع مسؤولي حماس بشأن ما أسمتها "الخطة ب"، في حال انهارت المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، أي الحرب الشاملة.

ولفتت قناة "الأخبار 12" العبرية، أمس الجمعة، إلى أن مصادر على صلة بالاجتماع في بيروت بلَّغت وكالات الأنباء أن "حماس أكدت أمام أمين عام حزب الله أنها وافقت على وقف إطلاق النار في غزة".

واقتبست عن مصادر في "حزب الله"، أنه "في اللحظة التي سيتوقف إطلاق النار في قطاع غزة، سيتوقف إطلاق النار فورًا في الحدود الشمالية لإسرائيل".