logo
العالم العربي

نتنياهو يطرح شروطا جديدة تعقد مهمة جولة المفاوضات بشأن غزة

نتنياهو يطرح شروطا جديدة تعقد مهمة جولة المفاوضات بشأن غزة
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 12:13 م

كشف مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون تفاصيل شروط جديدة أضافها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد تهدد بتفجير جولة المفاوضات الحاسمة التي من المقرر أن تنطلق غدًا الخميس، لإنجاز صفقة تفضي لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة.

 وقال مسؤولون أمريكيون وأجانب إن "نتنياهو قدم في مايو/أيار الماضي شروطًا جديدة من شأنها تعقيد المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن وتعليق القتال في قطاع غزة".

 وبحسب ما ذكر المسؤولون لشبكة NBC الأمريكية، فإن الشروط تشمل احتفاظ الجيش الإسرائيلي بالسيطرة على محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر، وفرض المزيد من القيود على الفلسطينيين الذين يسعون للعودة إلى منازلهم شمال القطاع. 

وتسيطر إسرائيل على محور نتساريم الفاصل بين مدينة غزة وشمال القطاع، ومناطق وسط وجنوب القطاع، وتقول إسرائيل إنها تريد تشديد الشروط التي تمنع "عودة الإرهابيين المسلحين، ودخول الأسلحة، إلى شمال قطاع غزة".

تعقيد للمفاوضات

ويرى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "أي شروط جديدة قد تسعى إسرائيل لفرضها على حركة حماس بمفاوضات التهدئة ستؤدي لانهيار تلك المفاوضات، ويحول دون تمكن الوسطاء من التوصل لصيغة تفاهم بين طرفي القتال بغزة".

وقال عوض، لـ"إرم نيوز"، إن "حماس لن تقبل أي شروط جديدة خاصة بعد التنازلات الجوهرية التي قدمتها خلال الفترة الماضية، كما أنها ستضطر لاتخاذ قرارات غير مسبوقة بشأن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل".

وأضاف: "بتقديري ما يجري الحديث عنه بشأن شروط جديدة للتهدئة من قبل إسرائيل هدفه دفع حماس نحو اتخاذ مواقف متشددة من تلك المفاوضات"، مبينًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إجبار الحركة على الانسحاب من تلك المفاوضات. 

وأشار إلى أن "المفاوضات بالشروط الجديدة ستصل لطريق مسدود، وسيتعين على الولايات المتحدة والوسطاء الإقليميين الضغط على الطرفين من أجل التوصل لحل وسط".

متابعًا: "هناك حالة من التشاؤم سبقت المفاوضات المرتقبة". 

وبين عوض: "الأمر الوحيد الذي يمكن أن يدفع الأطراف بالتوصل لصفقة للتهدئة هو ضمان عودة الهدوء للمنطقة، وعدم إقدام إيران وميليشيا حزب الله على تنفيذ ردود عسكرية ضد إسرائيل على عمليات الاغتيال الأخيرة".

بالون اختبار 

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، مصطفى قبها، أن "الشروط الإسرائيلية الجديدة يمكن أن تكون بمثابة بالون اختبار لحماس حول إمكانية تقديمها تنازلات جديدة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها الحركة بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة". 

أخبار ذات علاقة

نيويورك تايمز: شروط نتنياهو "السرية" تهدد الاتفاق مع حماس

 

وقال قبها، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تحاول الاستفادة من حالة التخبط التي تعيشها حماس عقب اغتيال قيادات عسكرية وسياسية بارزة؛ ما يحقق لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أهدافًا سياسية وعسكرية غير مسبوقة". 

وأضاف: "حماس أمام خيارين صعبين للغاية، الأول يتمثل في المضي قدمًا وبذل جهود مع الوسطاء للتوصل لاتفاق تهدئة، على أمل أن ينجح الضغط على إسرائيل في إجبارها على تقديم تنازلات لإنهاء القتال بغزة". 

وأشار إلى أن "الخيار الثاني يتمثل في انسحاب الحركة من المفاوضات ورفضها التعامل مع أي مقترحات جديدة، وهو الأمر الذي سيكلف قيادتها بالخارج كثيرًا، وسيعرضهم لضغوط استثنائية"، مبينًا أن حماس تحاول تجنب هذا الخيار. 

وختم الخبير: "الغموض الذي تمارسه حماس بشأن موقفها من التهدئة والشروط الجديدة لإسرائيل، تأتي لمراوغة الوسطاء والتهرب من الضغوط التي تمارس عليها من قبلهم"، مشيرًا إلى أن فشل الجولة الجديدة سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب بغزة وزيادة التوتر الإقليمي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC