حزب الله: هاجمنا بسرب من المسيرات الانقضاضية قاعدة 7200 للصيانة جنوب مدينة حيفا
أثار وجود ممرات أمنية أقامها الجيش الإسرائيلي على شارع صلاح الدين، ويسلكه النازحون من شمال القطاع إلى جنوبه، تساؤلات عمّا إذا كانت إسرائيل تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لمسح النازحين، ولا سيما في ظل عدم وجود جنود على مقربة من الممرات من مسافات قريبة.
وأظهر مقطع فيديو نشره جنود إسرائيليون، الممرات، التي تحتوي على كاميرات، يستخدمها الجيش الإسرائيلي لغايات الفحص الأمني لكل من يسلك تلك الممرات، وذلك بحسب روايات شهود عيان من النازحين التقاهم مراسل "إرم نيوز" في القطاع.
وأكد شهود العيان أن الجيش الإسرائيلي كان يطلب منهم الدخول عبر الممرات في طوابير، مع ضرورة إزالة أي شيء يمكن أن يعيق التحقق من هوياتهم، مثل القبعات أو كمامات الوجه.
وقال أكثر من شاهد عيان إن الجيش الإسرائيلي اعتقل عدداً من الأشخاص خلال مرورهم عبر الممرات، وأفرج عن عدد منهم لاحقاً وأبقى على آخرين، وهو ما أكدته بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وتقارير أممية.
ورجّح الخبير التقني أسامة جمعة، أن يكون الجيش الإسرائيلي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحديد هويات النازحين العابرين من خلال الممرات، ولا سيما أن الجيش يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الحواجز العسكرية والمعابر في الضفة الغربية.
وأوضح في حديث لـ"إرم نيوز" أن الفيديو أظهر جهازا موصولا بجهاز حاسوب قريب من موقع تمركز الجنود، وهو يستخدم للكشف عن المعادن وتحديد الوجوه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف جمعة أن "عشرات التطبيقات والألعاب الإلكترونية كان يصنعها مبرمجون مجهولون تستهدف الفلسطينيين وتهدف لجمع الصور والبيانات، بهدف إنشاء برمجيات يجهل مستخدمو هذه التطبيقات الهدف من إنشائها".
وبعد أيام من بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أومر تيشلر، تأكيده أن قدرات الاستهداف بالذكاء الاصطناعي ساعدت الجيش الإسرائيلي على تجميع أهداف جديدة بشكل أسرع من المعدل.
وقال إنه "أصبح بمقدور الجيش الإسرائيلي إسقاط آلاف القنابل على مدار الساعة لأهداف محددة في غزة دون فرق بين النهار والليل"، فيما بينت الصحيفة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي، سهلت عمليات اعتراض الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية المسلحة من قطاع غزة.
