وسائل إعلام إسرائيلية: ضربة الضاحية الجنوبية أدت أيضا إلى انقطاع الاتصال مع القيادة العليا لحزب الله
أثارت دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا تساؤلات حول دلالاتها، في خطوة يرى محللان سياسيان أنها تأتي لمنع الولايات المتحدة من "الاستحواذ" على المشهد في الدولة التي تشهد أزمات منذ عام 2011.
وجاءت دعوة لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري بدر عبدالعاطي.
وفي تعليقه على حديث لافروف، قال نائب رئيس حزب الأمة الليبي أحمد الدوغة إن روسيا "شعرت بأن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستحوذ على المشهد الأممي في ليبيا، عن طريق نائب المبعوث الأممي السيدة ستيفاني خوري التي تحمل الجنسية الأمريكية".
ورغم أن خوري لم تعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الدوغة يرى أن روسيا تعتبرها "مواطنة أمريكية".
وحول فرص نجاح مساعي روسيا في هذا الشأن، أكد أن ذلك "مرتبط بتوافق بعض الدول التي لديها تأثير في الأمم المتحدة مع المساعي الروسية".
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قدم المبعوث الأممي عبدالله باتيلي استقالته، ومنذ ذلك الحين كُلفت خوري بالمنصب بالإنابة.
وقال المحلل السياسي الليبي محمد إمطيريد إن "المسألة تحظى باهتمام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي لديه إيعاز من بعض الدول أهمها روسيا من أجل تكليف مبعوث جديد؛ لأن المنصب شاغر".
وأضاف إمطيريد :"بعد زيارة روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، إلى ليبيا، تم النظر في المسألة.. وأعتقد أن تعيّن المنظمة الشهر المقبل مبعوثا جديدا من الجنسية السودانية يحظى بتوافق واسع ومقرب من الأمم المتحدة".
ويحق لروسيا، بحسب المحلل السياسي، أن تطلب تعيين مبعوث جديد "لأنها تعلم أن ولاء ستيفاني خوري للولايات المتحدة، ومن يحركها بشكل خفي واشنطن، وبشكل ظاهر الأمم المتحدة".
ورأى أن "المرحلة تتطلب مبعوثا جديدا ينظر إلى الملفات الاقتصادية والسياسية وغيرها بشكل جدي، من دون تحيز لأي طرف دولي سواء الولايات المتحدة أو روسيا، وعليه أن يتعامل مع كل الأطراف الليبية بكل عدل وإنصاف، ومن دون تحيز".
وأكمل إمطيريد: "روسيا يجب أن تقف وقفة جادة بشأن الأزمة الليبية، وبما أنها من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فإن من حقها المطالبة بتعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا".
