الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيليةأ ف ب

هل تغامر إسرائيل بإشعال "حرب شاملة" في لبنان؟

حدد موقع "واللا" الإخباري العبري، الخميس، 5 سيناريوهات محتملة مع نهاية الحملة العسكرية الأساسية على قطاع غزة، والانتقال إلى المرحلة الثالثة، التي تشمل تركيز العمليات والموارد للحرب المحتملة مع ميليشيا حزب الله.

وذكر أنه مع الانتقال للمرحلة الثالثة، سيتفرغ الجيش لمهمات أخرى، وعلى رأسها مواجهة الخطر القادم من جنوب لبنان، لافتا إلى أن القرار بشأن شن حرب يُناقش حاليًا على قدم وساق، بيد أن جميع السيناريوهات المحتملة لا تخلو من الأزمات.

السيناريو الأول: وقف الحرب تلقائيًا

وأشار الموقع إلى أن أسابيع معدودة تفصل الجيش الإسرائيلي عن إعلان نهاية حربه على حماس، وأن التركيز سيكون على العمليات المستهدفة، القائمة على المعلومات الاستخبارية، ضمن المرحلة الثالثة.

ووفق السيناريو الأول، سيأمر رئيس الأركان فرقتين من الجنوب بالتوجه شمالًا والاستعداد للحرب، وذلك من أجل توجيه رسالة تحذيرية لقادة ميليشيا حزب الله وحكومة بيروت.

وأشار الموقع إلى أن الأمين العام لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، يؤكد أنه سيوقف إطلاق النار إذا توقفت حرب غزة.

ويكمن المأزق في هذا السيناريو، وفق الموقع، في أنه إذا اكتفت الحكومة الإسرائيلية بحديث نصر الله بشأن وقف إطلاق النار إذا توقفت الحرب في الجنوب، وأعادت السكان إلى المستوطنات الشمالية من دون أن تجبر ميليشيا حزب الله على دفع ثمن فادح، ومن دون توقيع اتفاق سياسي، فإنها ستفقد الردع ولن تستطيع إلزام الميليشيا باستمرار الهدوء بشكل كامل.

السيناريو الثاني: الحزام الأمني

يفترض الموقع أن تنتهي الحرب المكثفة في غزة وتبدأ المرحلة الثالثة وأن يأمر رئيس الأركان، بمصادقة المستوى السياسي، بإرسال بضع فرق وقوات إضافية مقاتلة من الجنوب للشمال والتأهب لحرب شاملة، وأن تطالب حكومة إسرائيل حكومة لبنان وميليشيا حزب الله بسحب العناصر المسلحة من جنوب لبنان، لمسافة 10 كيلومترات، وإعلان تلك المنطقة منزوعة السلاح.

إسرائيل تغامر بتدهور الأوضاع إلى حرب شاملة ومتعددة الجبهات
"واللا"

وإذا وافقت ميليشيا حزب الله فلن تندلع الحرب، وإذا لم تتعاون فستأمر الحكومة الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية التي ستشمل عمليات برية محدودة في جنوب لبنان، تحت غطاء من الهجمات الجوية المكثفة، بغرض خلق حزام أمني يمنع الميليشيا من معاودة هجماتها.

ويكمن المأزق في هذا السيناريو، وفق الموقع، في أن إسرائيل بهذه الطريقة "تغامر بتدهور الأوضاع إلى حرب شاملة ومتعددة الجبهات، ستشمل هجمات عنيفة من الجو والبحر إلى جانب الحرب البرية".

السيناريو الثالث: هجوم مباغت

تصل إسرائيل إلى تقديرات مشتركة مع أمريكا بأن ميليشيا حزب الله، برعاية إيران، لن توقف إطلاق النار، وسيضطر الجيش الإسرائيلي لشن هجوم مباغت، قبل أن يواصل شن هجمات وقائية واسعة ضد المواقع الإستراتيجية للميليشيا.

وتوقع الموقع أن ترد ميليشيا حزب الله بنيران قوية ومحاولات تسلل عبر خط الحدود مستعينة بقوات برية.

ووقتها ستضرب إسرائيل أهدافًا تخص الدولة اللبنانية والميليشيا، في حين ستطلق الميليشيا مئات المُسيَّرات وآلاف القذائف والصواريخ في الأيام الأولى للحرب، تتضمن صواريخ جوالة وأخرى دقيقة نحو البنية التحتية الوطنية وقواعد الجيش الإسرائيلي.

السيناريو الرابع: كل الجبهات

رغم الجهود الدولية والوساطة، يمكن في هذا السيناريو لأحد الطرفين شن هجوم مباغت، سواء إسرائيل أو ميليشيا حزب الله، ستجر ما أسماه الموقع "محور الشر" بالكامل للانضمام ومهاجمة إسرائيل بالتزامن، عبر صواريخ ومُسيَّرات من إيران واليمن ولبنان وسوريا والعراق والبحر الأحمر والضفة الغربية، واحتمال انضمام "جهات متطرفة" في الداخل الإسرائيلي، وفق الموقع، وربما تنضم "خلايا إرهابية" في أوروبا لتلك الحرب.

السيناريو الخامس: النووي الإيراني

يقود تقدير الموقف إلى أن إيران هي التي تقف وراء الأزمة بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل، ويرى الموقع أنه في هذه الحالة ستوجَّه رسائل تحذيرية إلى طهران، وإذا فشلت المحاولات سيشن الجيش الإسرائيلي هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وقدّر "واللا" أن السيناريو الخامس يحمل مآزق كبيرة، ولكن مع ذلك يمكن أن تطبقه إسرائيل، من منطلق أن ضرب الحلقة الأقوى يمكنها أن تحقق الردع.

أخبار ذات صلة
برلماني لبناني لـ"إرم نيوز": حزب الله يجر البلاد للدمار بالحرب مع إسرائيل(فيديو)

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com