ما هي أهم الخلافات الأمريكية الإسرائيلية منذ بداية حرب غزة؟

رغم الأبواب الموصدة، إلا أن حرب غزة أظهرت خلافات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، كما أيقظت خلافات أخرى، بحسب تصريحات للطرفين.

حل الدولتين

أبرز الخلافات ظهرت في الرؤية الأمريكية الإسرائيلية غير المتوافقة فيما يتعلق بحل الدولتين؛ إذ تحمل الحكومة الإسرائيلية (اليمينية) برئاسة بنيامين نتنياهو رؤية رافضة لإقامة دولة فلسطينية.

لكن الإدارة الأمريكية (الديمقراطية) برئاسة جو بايدن، تصر على ثني إسرائيل عنها؛ إذ في التاسع من يناير/كانون الثاني، أورد البيت الأبيض، في تصريح عبر موقعه الرسمي، أن بايدن ناقش مع نتنياهو في مكالمة هاتفية "رؤيته لسلام وأمن أكثر استدامة لإسرائيل، يجعلها مندمجة كلياً في المنطقة، من خلال حل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل".

مدة الحرب

منتصف ديسمبر/كانون الأول، قالت الخارجية الأمريكية إنها منخرطة في محادثات مع الإسرائيليين بشأن مدة الصراع الحالي.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أن بلاده لا تريد استمرار الصراع مدة أطول مما هو ضروري.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، في يناير/كانون الثاني الحالي، إن الحرب على حركة حماس في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2025.

كما كان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قد حذر الإسرائيليين أن إطالة أمد الصراع من شأنها زيادة تأجيج المنطقة، وتجعل من الصعب حكم غزة بعد الحرب.

الضحايا الفلسطينيون

خرج الرئيس بايدن بموقف ينتقد فيه نتنياهو بشأن الحرب، وارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين.

خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية المرتقبة في واشنطن، لم يتمالك الرئيس الأمريكي نفسه وانتقد "حليفه" نتنياهو، مشيرًا إلى أن إسرائيل تخسر معركة التعاطف والدعم حول العالم بسبب عمليات القصف العشوائي في قطاع غزة، وما نجم عنه من أعداد خيالية في صفوف الضحايا المدنيين.

مستقبل غزة

أمضى مسؤولون أمريكيون أسابيع في صياغة خطة عن مستقبل غزة، تشمل زيادة مساعدات واشنطن الأمنية للسلطة الفلسطينية، وتمنح دورًا أكبر للمنسق الأمني الأمريكي في المنطقة. مع الإشارة إلى الحاجة لقوة دولية لتحقيق الاستقرار مباشرة بعد توقف القتال، على أن يعقب ذلك تولي سلطة فلسطينية "متجددة" الحكم على المدى الطويل.

لكن لم تتمكن الإدارة الأمريكية، بحسب صحيفة "بوليتيكو"، من دفع القادة الإسرائيليين نحو مناقشة هادفة لشكل غزة ما بعد الحرب.