logo
العالم العربي

الميليشيات المتحالفة مع البرهان تتلقى سلسلة هزائم في شمال دارفور

الميليشيات المتحالفة مع البرهان تتلقى سلسلة هزائم في شمال دارفور
دبابة عسكرية متضررة في الشارع للجيش السودانيالمصدر: رويترز
04 أكتوبر 2024، 8:26 م

تلقت الميليشيات المتحالفة مع الجيش السوداني سلسلة هزائم متلاحقة في محور شمال دارفور، وفق فيديوهات بثتها قوات الدعم السريع على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتدور هذه المعارك منذ يوم الثلاثاء الماضي في صحراء شمال دارفور بعدما دفع الجيش السوداني بقوة كبيرة من الحركات المسلحة المتحالفة معه كان قد دربها وسلحها في شرق السودان، على أمل نقل الصراع إلى دارفور، وفق مصادر "إرم نيوز".

أخبار ذات علاقة

"الدعم السريع" تكبد حلفاء الجيش السوداني خسائر فادحة في دارفور (فيديو)

خسائر فادحة

ودارت، يوم الخميس، معارك محتدمة في منطقة "المزروب" شمال دارفور، أعلنت بعدها قوات الدعم السريع تكبيدها لقوات الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس" إنها "سجلت انتصاراً جديداً على قوات الجيش المتهالك وتوابعه من حركات الارتزاق في معارك شهدتها منطقة المزروب بولاية شمال دارفور، إثر هجوم نفذته 120 عربة قتالية لمرتزقة الحركات على نقطة ارتكاز صغيرة للدعم السريع".

وأشار البيان إلى أن "قوات الدعم السريع تمكنت بعد اشتباكات ضارية من سحق أرتال مركبات القوة المهاجمة، وتكبدها خسائر ضخمة في العتاد والأرواح".

وأوضح أن "قوات الدعم السريع استلمت 70 عربة بكامل عتادها، وكميات من الأسلحة والذخائر والمدافع، كما دمرت عشرات المركبات للعدو، قبل أن يلوذ بقية المهاجمين بالفرار، حيث جرى مطاردتهم حتى منطقة "أم مراحيك" غرباً، وباتت جميع قوات العدو بين قتيل وأسير".

وقال البيان إن "المحاولات اليائسة للفلول ومرتزقة الحركات تكشف عن حالة الانهزام والتخبط التي تعيشها قوات الحركة الإسلامية بقيادة البرهان وتوابعها من حركات الارتزاق، والتي أوردت قواتها موارد الهلاك".

وأضاف البيان أن "الدائرة بدأت تضيق على من سماها بـ"عصابة بورتسودان"، وحتماً ستنتهي بقيادتها على مقاصل العدالة، وينجلي غبار الحرب قريباً بميلاد دولة العدالة والحرية والديمقراطية المنتظرة".

معارك الصحراء

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها مقاتلو قوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الأسرى التابعين للقوى المشتركة، كما يظهر فيها القائد الميداني بقوات الدعم السريع، علي رزق الله الشهير بـ"السافنا"، وهو يتحدث للأسرى ويطمئنهم بأنه سيطلق سراحهم فور التواصل مع ذويهم.

ولا زالت قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر مع استمرار تجدد الاشتباكات بصورة متقطعة، بينما فشلت القوة التي دفع بها الجيش السوداني من شرق السودان في الوصول إلى الفاشر لفك الحصار المضروب على المدينة.

وتدور المعارك حاليًا بين هذه القوة وقوات الدعم السريع في الصحراء على بعد نحو 300 كيلومتر شمال شرق الفاشر، في وقت لجأت فيه قوات الحركات إلى الاحتماء ببعض المناطق التابعة لعشائرهم، وفق مصادر "إرم نيوز".

وحسب المصادر، فإن قوات الحركات المتحالفة مع البرهان قامت بتسليح جميع المواطنين في تلك المناطق لأجل القتال معها ضد قوات الدعم السريع، بعد استنفارهم بطريقة قبلية، الأمر الذي أثار المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو الصراع العرقي.

وكان الجيش السوداني قد دفع بقوة عسكرية ضخمة إلى شمال دارفور بغرض فك الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بيد أن هذه القوات تشتتت قبل أن تصل إلى وجهتها بعدما تعرضت لسلسلة كمائن من قبل قوات الدعم السريع.

وكانت مصادر ميدانية قالت لـ"إرم نيوز" إن القوة التي دفع بها الجيش السوداني إلى شمال دارفور، كانت قد تلقت التدريب والتأهيل طوال الفترة الماضية في قاعدة جبيت العسكرية شرق السودان، إضافة إلى قوة أخرى جرى تدريبها في معسكرات داخل دولة إريتريا المجاورة.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش السوداني يخطط لنقل الصراع إلى إقليم دارفور وإجبار قوات الدعم السريع على الانسحاب من الخرطوم ووسط السودان، والعودة للدفاع عن مواقع سيطرتها هناك في مواجهة القوة الكبيرة التي أرسلها.

وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع دمرت قوة كبيرة من متحرك الحركات المسلحة الذي دفع به الجيش السوداني إلى دارفور، وذلك خلال معارك دارت بالقرب من مناطق "المالحة والمزروب" شمال دارفور.

وبيّنت المصادر أن المعارك المصحوبة بغطاء جوي للجيش السوداني لا زالت مستمرة في صحراء شمال دارفور بعد أن لجأت قوة الحركات المسلحة إلى بعض الجبال ومناطق أهاليهم للتحصن بها، قائلة إن قوات الدعم السريع استنفرت كل مقاتليها لمواجهة قوات الجيش والقضاء عليها قبل وصولها إلى الفاشر.

أخبار ذات علاقة

الجيش السوداني يقصف سوقا شعبيا ويقتل عشرات المدنيين

وأضافت المصادر إلى ظهور جيوب للحركات المسلحة الموالية للجيش السوداني في ولاية غرب دارفور، بالتزامن مع هذه التحركات، حيث اندلعت الأيام الماضية معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في مناطق "جبل مون" كأول مواجهات منذ سيطرة الأخيرة على الجنينة في نوفمبر/ كانون الثاني العام الماضي.

وكان محللون كشفوا لـ"إرم نيوز" في وقت سابق عن مخططات للجيش السوداني ترمي لتحويل الحرب في إقليم دارفور إلى صراع عرقي، بعد أن استمال جزءًا من أبناء قبيلتي الفور والزغاوة للقتال معه، ويسعى حاليًا لاستخدامهم كوقود للفتنة العرقية في دارفور، حتى تنتقل الحرب برمتها لاحقًا إلى غرب السودان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC