فايننشيال تايمز: الصين تقطع استثماراتها الجديدة في شركات الأسهم الخاصة الأمريكية
لا يزال أكثر من مليون لبناني يعانون من النزوح بسبب الحرب الدائرة في لبنان بين حزب الله وإسرائيل.
وينتشر النازحون في مراكز إيواء بمناطق بيروت وجبل لبنان والشمال، بالإضافة الى آلاف الشقق المفروشة التي تم تجهيزها لاستقبالهم.
وكشفت مصادر مطلعة، لـ"إرم نيوز"، أن مئات العائلات اللبنانية في الجنوب والضاحية الجنوبية، كانت قد تبلغت قبل أشهر من بدء موجات النزوح الأماكن التي يجب أن تتوجه إليها في حال بدء العمليات البرية.
وأضافت المصادر أن "هذه العائلات هي عائلات مقاتلي حزب الله والعاملين في قطاعات لوجستية ومالية واقتصادية، في حين ترك مئات آلالاف لمصيرهم بعد النزوح".
وقال صلاح منصور، وهو عنصر سابق بحزب الله، إن "الميليشيا ومنذ بدء حرب الإسناد، كما أسماها، في أكتوبر 2023، وضعت خطة للطوارئ خاصة بعائلات مقاتليه الأساسيين وعائلات قادته بالإضافة الى المسؤولين غير العسكريين، وهم المجموعات التي تدير الأمور اللوجستية والمالية والاقتصادية".
وأضاف منصور: "حسب الخطة فإن الأوامر كانت واضحة جدًّا بضرورة توجه كل عائلة أو شخص للمكان المحدد له سلفا فورا، والإبلاغ عن وصوله للجان تم تشكيلها للإشراف على الملاذات الآمنة".
وكشف، لـ"إرم نيوز"، إن "الخطة شملت مناطق في العراق وسوريا ولبنان، ففي العراق يتم التنسيق بين الحزب من جهة ولواء أبو الفضل العباس والحشد الشعبي لمرافقة النازحين وتأمين وصولهم إلى مساكن العتبات المقدسة التي تم تجهيزها بشكل كامل".
"أما في سوريا فيتم التنسيق مع عناصر الحزب هناك مع العناصر السورية الموالية له، وتم نقل النازحين بشكل رئيسي إلى مناطق تقع على أطراف حلب وحمص، في مبان انشئت حديثا وتم تجهيزها أيضا بشكل تام"، وفق المتحدث ذاته.
وأضاف: "أما في صيدا وبيروت وجبل لبنان والشمال فقد تم استئجار آلاف الشقق المفروشة، وتم إنشاء بعض مراكز الإيواء خاصة في منطقة الشمال حيث تنشط جمعية "وتعاونوا" التابعة للحزب".
وتابع: "أما في باقي المناطق فالإشراف هو للهيئة الصحية الإسلامية لتابعة للحزب أيضا".
من جهته، ذكر أحمد القبرصلي، وهو أحد المتطوعين من أبناء بيروت، أنه "خلال الأيام الأولى من موجات النزوح الكبيرة كانت الأمور ضبابية في المدارس وباقي المراكز والنقاط التي تم تحويلها إلى مراكز إيواء".
وأشار القبرصلي إلى أنه "كان يتم مساعدة النازحين بشكل عشوائي؛ إذ كان الاهتمام منصبا عل الإيواء وتأمين مستلزمات الحياة الأولية بأسرع ما يمكن، لكن مع الوقت توضحت الصورة تماما وانكشفت الكثير من الأمور التي كانت غائبة عن المتطوعين والنازحين على حد سواء".
وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أنه "من بعد الاختلاط بالعديد من الأُسر النازحة من الجنوب والضاحية لاحظ حالة من الغضب الشديد لدى عشرات بل آلاف العائلات؛ بسبب التمييز بين النازحين من قبل الحزب وحلفائه على خلفية التبعية السياسية، وخاصة إن كان منتسبا فعليا للحزب أو عاملا بإحدى مؤسساته".
وأردف: "هؤلاء يحظون بمعاملة خاصة بمراكز إيواء محددة ويتم تأمينهم على مدار الساعة حياتيا وطبيا وكل ما يلزمهم، مع إشراف فعلي من عناصر حزبية تابعة لحركة أمل وحزب الله".
وبحسب الناشط الاجتماعي، فإنه "علم أيضا بالخطة التي كان وضعها الحزب لمجموعة كبيرة من العائلات من قبل النازحين أنفسهم".
واستطرد: "لكن يبدو أن حجم الضربات الإسرائيلية لم يكن متوقعا؛ مما تسبب بحالة من الإرباك؛ بسبب عشرات الآلاف الذين نزحوا يوميا، مما عظّم الحاجة لمراكز الإيواء بأقصى ما يمكن من السرعة".
وبين أنه تم "الاهتمام بالمحظوظين بينما ترك آلاف من أنصار حزب الله أو ما يسمى بالبيئة الحاضنة في الطرقات دون مأوى، وحتى لو استطاعوا الحصول على غرفة بإحدى المدارس فإن المساعدات قلما تصل اليهم، إذ ظهرت استنسابية كبيرة في عملية توزيع المساعدات في جميع المناطق دون استثناء".