إعلام سوري: الطيران الإسرائيلي يستهدف مطار حماة العسكري بـ 3 غارات
ينتظر الفلسطينيون تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مع بدء سريان اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ، الأحد المقبل، بعد أن عاشوا 15 شهرا من التجويع والحصار المطبق خلال الحرب.
وينص اتفاق التهدئة على دخول 600 شاحنة بشكل يومي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، تشمل مساعدات إنسانية وبضائع ووقودا لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة بغزة، لكن آلية إدخال هذه المساعدات ما تزال غير واضحة.
وترفض إسرائيل أن تشرف حماس على استلام هذه المساعدات في حين لم يتم الاتفاق على جهة فلسطينية تابعة للسلطة أو لأي من المؤسسات لاستلام هذه المساعدات، فضلا عن تدمير إسرائيل لمعبر رفح الذي كان يتم إدخال المساعدات من خلاله.
وفشلت حتى اللحظة مباحثات بين حركتي فتح وحماس لتشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، كان من المفترض أن تتولى من بين مجموعة مهام الإشراف على إدخال المساعدات لغزة؛ ما يزيد من ضبابية المشهد الإنساني بغزة.
وقال المختص في الشأن الفلسطيني، جهاد حمد، إن "إسرائيل تعمدت إضفاء الغموض على ملف إدخال المساعدات الإنسانية لغزة"، مبينًا أن ذلك يفيدها في استمرار سياسة التحكم بالمساعدات الإنسانية، وما هو مسموح إدخاله من عدمه.
وأوضح حمد، لـ"إرم نيوز"، أن "الطريقة المثلى لإسرائيل تتمثل في إدخال شاحنات البضائع والمساعدات الإنسانية بعدد أقل من المتفق عليه"، لافتا إلى أن ذلك يعزز سياستها المتعلقة بتضييق الخناق على الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن "إسرائيل ستضع أيضا عراقيل فنية تحول دون إدخال المساعدات الإنسانية المتفق عليها في اتفاق التهدئة"، مشددا على أن حماس سترفض ذلك وستطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق بحذافيره.
وبين أن "إسرائيل ستسمح فقط للمؤسسات الدولية والإغاثية التي لا تتبع لحماس أو حكومتها في غزة بتولي مسؤولية استلام المساعدات وتسليمها"، مؤكدا أن السلطات الإسرائيلية ستطالب بدروها بضمانات لعدم وصول المساعدات ليد حماس ومؤسساتها.
الخبير في الشأن الفلسطيني يونس الزريعي قال، إنه "من المتوقع أن يشهد ملف المساعدات تحسنا كبيرا خلال الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن إسرائيل ستضع القليل من العقبات أمام هذا الملف، خاصة وأنها ترغب في إتمام المرحلة الأولى من التهدئة.
وأوضح الزريعي، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة لن تكون جزءا من تسلم المساعدات أو توزيعها للقطاع، وستكون هذه مهمة المؤسسات الدولية التي تسمح إسرائيل لها بالعمل في غزة"، لافتا إلى أن تدفق المساعدات سيكون بسهولة كبيرة.
وأضاف "بتقديري ستعمل إسرائيل بشكل غير معلن على دراسة طبيعة إدخال المساعدات وإيصالها للنازحين، وذلك من أجل التحضير لما يتعلق باليوم التالي للحرب، خاصة وأنها ترفض بشدة أي دور لحماس في هذه المرحلة".
واستكمل "سنشهد تحسنا كبيرا في الأوضاع الإنسانية بالمرحلة الأولى من التهدئة لسكان غزة، وهو الأمر الذي ربما يكون مؤقتا، خاصة وأن طبيعة المرحلة الثانية من الحرب لم تحدد حتى اللحظة"، لافتا إلى أن إسرائيل ستواصل الضغط بهذا الملف في أي لحظة يطرأ خلاف بالمفاوضات أو بتنفيذ بنود الاتفاق.