إعلام حوثي: غارات أميركية بريطانية على صنعاء وغربي الحديدة
أثارت الكلمة المقتضبة التي ألقاها نعيم قاسم، نائب الزعيم الراحل لـ"حزب الله" حسن نصر الله، الجدل، ولاسيما في تأكيده أن نصر الله كان ماضياً في السير على "خطى الخميني وخامنئي".
وبحسب أوساط ساسية، فإن لجوء قاسم إلى طهران في خطابه يشير إلى الرغبة في إعطاء بعد إقليمي للحزب، وإيصال رسائل مفادها أن الصلة لم تنقطع بين طهران وقيادة حزب الله.
وبدوره، قال الباحث السياسي أحمد عطا، لـ"إرم نيوز"، إن "كلمة نعيم قاسم وتركيزه فيها على خامنئي، أراد بها أن يبعث رسالة ويرد على حالة الانفصال بين حزب الله وإيران، وأن العلاقة مستمرة، وأن إيران سيكون لها دور أكبر في المواجهات بين حزب الله وإسرائيل".
وأضاف أن "نعيم قاسم يريد أن يقدم نفسه كبديل لحسن نصر الله، في ظل صراع خماسي بين خمس شخصيات على هذا المنصب، حيث سيكون لإيران دور توجيهي في الاختيار، وأبرزهم هاشم صفي الدين وخليل حرب".
وبخصوص المرحلة القادمة، تابع عطا: "متوقع أن تستمر حرب العمامات وبين التكنولوجية التسليحية الألمانية المتطورة، والتي حصلت عليها إسرائيل، وبين التسليح التقليدي لحزب الله، وسيرجح هذا ميزان القوة لدى إسرائيل، ولكن دعنا نقول إن الحرب بدأت بين إيران وإسرائيل بنظام الفوتو مونتاچ"، على حد تعبيره.
ومن جهته، قال الخبير السياسي عامر السبايلة، لـ"إرم نيوز"، إن "كلمة نعيم قاسم كانت ضرورية لملء الفراغ، بعد الضبابية التي لاحت في أفق الحزب، سواء على مستوى تغيير القيادة، أو استهدافها، أو عدم القدرة على إحداث رد مواز لمنع وصول إسرائيل إلى الضاحة الجنوبية لبيروت".
وأضاف السبايلة: "تُصنف الكلمة على أنها محاولة لرفع المعنويات، وإقرار بأن الحزب لا يزال موجوداً، وكدلك تضخيم للقدرات القادمة، والحديث عن طول أمد المعركة".
وأكد الخبير السياسي أن "هذا يشير إلى أن لا شيء واضحاً أمام حزب الله، ومن ثم جاء الحديث عن الخميني وخامنئي لإعطاء البُعد الإقليمي، وتبديد شعور بأن إيران تخلت عن الحزب، وهذا طبيعي في أدبيات حزب الله ولدى مؤيديه، ولاسيما أن الأزمة تتفاقم بأبعادها كافة".
