ترامب: الدولار سيرتفع وسيكون أقوى من أي وقت مضى
كشفت مصادر خاصة لـ"إرم نيوز"، عن صفقة جديدة تقضي بوصول النائب اللبناني السابق، سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة في لبنان، مقابل الموافقة على التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون.
ورغم اتجاه كافة الاهتمامات في لبنان والعالم نحو وقف إطلاق النار، وإنهاء حالة الحرب الدائرة، يظل الملف الرئاسي حاضراً ولو بطريقة غير علنية، كونه يحتل مرتبة متقدمة بين الملفات التي يجب على لبنان معالجتها سريعاً تحضيراً للمرحلة المقبلة.
وأكدت مصادر "إرم نيوز"، أن صفقة جديدة تحققت خلال زيارة المبعوث الأمريكي، عاموس هوكستين، إلى بيروت، وتحديداً خلال الزيارات التي قام بها لرئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث طلب منه بري وعداً مؤكداً يقضي بإيصال النائب السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، مقابل الموافقة على التمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.
تفاصيل الصفقة
المحلل السياسي خليل القاضي أكد من ناحيته هذه المعلومات، وقال إنها كانت متوقعة بسبب معرفة بري وميليشيا حزب الله بأن الأمريكيين يصرون على التمديد للعماد عون؛ لثقتهم الكبيرة فيه؛ ولأنهم لا يريدون المغامرة مع أي قائد آخر بسبب دقة المرحلة الحالية.
ويقول المحلل السياسي لـ"إرم نيوز"، إن رئيس مجلس النواب يعتبر من أبرع المناورين السياسيين في لبنان، ولديه قدرة كبيرة على النقاش والتفاوض وإقناع الخصم بما يريده، وهذا ما قام به خلال مناورة الرئاسة وقيادة الجيش، حيث طرح معادلة بالاتفاق مع "حزب الله" تقضي التجديد لعون قابل وعود وضمانات بإيصال زعيم تيار المردة سليمان فرنجية إلى كرسي الرئاسة مع وعود بضمان تأمين النصاب القانوني والميثاقي (أي حضور 86 نائباً) من خلال الإيعاز للكتل النيابية وبعض المستقلين المقربين من الجانب الأمريكي لحضور الجلسة حتى لو لم يصوتوا لصالح فرنجية، وهو ما أجاب هوكستين عليه بالإيجاب في زيارته الثانية لبري بعد أن جال على عدد من القيادات السياسية وأجرى اتصالات مطولة مع آخرين.
دور "حزب الله" في الصفقة
من جهتها قالت المحللة السياسية آلاء القاضي، إن المعلومات حول "صفقة فرنجية عون" يتم تداولها بشكل واسع في الأروقة والكواليس السياسية في مجلس النواب والاجتماعات التي تُعقد عند السياسيين في الوقت الحالي، وأشارت إلى أن الأمر أصبح مسلّماً به حتى عند خصوم فرنجية السياسيين.
وعن إصرار ميليشيا حزب الله على تسمية فرنجية تقول المحللة السياسية إن الحزب لا يريد أن يدخل إلى المرحلة السياسية القادمة ضعيفاً وفاقداً لأدواته والأوراق السياسية التي يمتلكها، وأهمها ورقة الرئاسة، بالإضافة إلى سعيه لجعل تسمية رئيس الجمهورية من قبله عرفاً متبعاً في المستقبل.
وتشير القاضي إلى أن التفاوض مع هوكستين على فرنجية كان من خلال الغمز من قناة التقارب العربي مع سوريا، وبأن لبنان سيحتاج لرئيس يستطيع التواصل مع المحيط العربي دون استثناء أي دولة، وفرنجية يعتبر النموذج الأمثل؛ كونه يرتبط بعلاقات واسعة رغم كونه من أقوى حلفاء "حزب الله".
رجل المرحلة
كما أن المرحلة المقبلة ستحتاج إلى علاقات لبنانية سورية ممتازة لتقاطع الملفات السياسية والأمنية كملف الحدود ووقف عمليات التهريب على أنواعها والعلاقة السياسية والتنسيق بالمواقف بشكل يتوافق مع الاتجاه العربي العام، وفرنجية معروف عنه قربه الشديد من القيادة السورية وصداقته وعلاقته الشخصية بالرئيس السوري بشار الأسد، وفي الوقت نفسه العلاقة مع إيران ستكون طبيعية بعد أن أصبحت لاعباً سياسياً أساسياً في المنطقة وأعادت علاقتاها مع الدول العربية، "بمعنى أصح فإن فرنجية سيكون حلقة وصل ممتازة وأداة لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف".
أما بالنسية لمعارضي ترشيح فرنجية كالتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية تقول القاضي إنهم سيتركون الأمر للصندوق الانتخابي وللمعركة السياسية التي تلي اليوم التالي للحرب، وأصبحوا على اقتناع بأن وصول فرنجية بات حتمياً، كما أن بعض أعضاء كتلهم النيابية أصبح موافقاً على فرنجية ولا يرى أي سبب لمعارضة وصوله.