إعلام سوري: الطيران الإسرائيلي يستهدف مطار حماة العسكري بـ 3 غارات

logo
العالم العربي

برونو كوترييه لـ "إرم نيوز": الدعم الخارجي لن يفيد لبنان دون استقرار داخلي

برونو كوترييه لـ "إرم نيوز": الدعم الخارجي لن يفيد لبنان دون استقرار داخلي
برونو كوترييهالمصدر: صحيفة لوباريزيان
24 أكتوبر 2024، 8:26 ص

رسم الباحث والمحلل السياسي الفرنسي، برونو كوترييه خريطة طريق لإنجاح المؤتمر الدولي لدعم لبنان، مشيرًا إلى أهمية نبذ الخلافات الداخلية في البلد للخروج من أزمته، وإبعاد التدخلات السياسية الدولية في شؤونه السياسية.

وأكد كوترييه، في حديث مع "إرم نيوز" أن المؤتمر، الذي ينعقد اليوم في باريس، فرصة جيدة للبلد الذي أنهكته الحرب، وضروري لتقديم دعم إنساني عاجل؛ بغية إعادة توفير البنية التحتية، في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها لبنان بعد الحرب الإسرائيلية.

وأشار إلى أهمية الاستقرار السياسي والتعاون الداخلي في البلد الذي يشهد انقسامات سياسية، كما حذر في الوقت ذاته، من التدخلات الخارجية التي قد تتعارض مع مصالح الشعب اللبناني.

 وبرونو كوترييه، هو باحث سياسي فرنسي في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي ومُدرِّس في معهد العلوم السياسية تتركز أبحاثه على تحليل السلوكيات والمواقف السياسية.

93f15482-4a12-45cc-9714-a71d0685939a

ويرى كوترييه أن تقديم الدعم الإنساني العاجل يجب أن يكون في مقدمة الأولويات، مشيرًا إلى أن النزاع الأخير أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، مثل: نقص الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية؛ ما يستدعي تدخلًا سريعًا من المنظمات الدولية والدول المانحة. واعتبر كوترييه أن الدعم يجب أن يكون مشروطًا بإصلاحات تتعلق بالشفافية في توزيع المساعدات.

وبعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل و"حزب الله"، يواجه لبنان تحديات جديدة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية. وفي ظل هذه الظروف المعقدة، تتزايد الدعوات إلى تقديم الدعم للبنان، سواء من المجتمع الدولي أو من الدول الإقليمية.

وشدد الباحث السياسي الفرنسي على أهمية إعادة بناء البنية التحتية المدمرة نتيجة النزاع، مشيرًا إلى أن لبنان يحتاج إلى استثمارات كبيرة لإصلاح ما دمرته الحرب، بما في ذلك الطرق والمستشفيات والمدارس.

ويعتقد الباحث أن الدول المانحة يجب أن تتعاون مع الحكومة اللبنانية لوضع خطة شاملة للإعمار، مع وضع معايير لضمان عدم تكرار الفساد في هذه العملية.

تحقيق الاستقرار السياسي

وأكد كوترييه أن الدعم الخارجي لن يكون فعالًا ما لم يصحبه استقرار سياسي داخلي، مشيرًا إلى أن الفصائل السياسية اللبنانية بحاجة إلى التوصل إلى توافق حول حكومة موحدة وإصلاحات سياسية، حتى يتمكنوا من التعامل بشكل فعّال مع الأزمات المتعددة التي تواجه البلاد.

وحذر الأستاذ في معهد العلوم السياسية من أي دعم قد يأتي مع شروط أو تدخلات من القوى الكبرى في السياسة اللبنانية، مؤكدًا أهمية أن يكون الدعم مُصممًا ليكون في مصلحة لبنان وليس لأغراض سياسية خارجية، وفق تعبيره.

 واعتبر أن لبنان يجب أن يكون قادرًا على استعادة سيادته وتحقيق مصالحه الوطنية بعيدًا عن الضغوط الدولية.

 وأكد كوترييه أن التركيز الأساس لمؤتمر باريس سيكون على توفير مساعدات إنسانية فورية للشعب اللبناني، خاصة في ظل الانهيار الاقتصادي ونقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء. لكنه أشار إلى أن هذه المساعدات، رغم أهميتها، لن تحل الأزمة على المدى الطويل دون معالجة الأسباب الجذرية المتمثلة في الفساد وعدم الاستقرار السياسي.

وأكد أن أكبر عائق أمام تحقيق نتائج ملموسة في مؤتمر باريس هو الخلافات الداخلية بين القوى السياسية اللبنانية، معتبرا أن غياب التوافق السياسي حول الإصلاحات المطلوبة سيحدّ من فاعلية المساعدات، مشيرًا إلى أن القوى الدولية لن تكون مستعدة لضخ أموال دون رؤية تحرك ملموس من الداخل.

 فرص النجاح

وعن فرص نجاح المؤتمر يري كوترييه أن الأزمة اللبنانية تتطلب تغييرات عميقة في هيكل النظام السياسي اللبناني، وهو أمر صعب تحقيقه في المدى القريب.

كما اعتبر أن المؤتمر قد يساعد على تخفيف التوترات الاقتصادية، لكنه لن ينجح في إصلاح النظام السياسي المتأزم، ورأى أن مؤتمر دعم لبنان في باريس خطوة مهمة، ولكن نتائجه تعتمد بشكل كبير على مدى استعداد الداخل اللبناني للتجاوب مع الضغوط الدولية وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.

أخبار ذات علاقة

إيران تنفي تصريحات لقاليباف تتعلق بـ"التدخل في الشأن اللبناني"

     

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات