القناة 13 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية ترجح نجاح عملية استهداف هاشم صفي الدين
أفادت قناة "كان" العبرية، اليوم الجمعة، بأن الغارات الإسرائيلية العنيفة التي دكت عمق الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مع ساعات الفجر الأولى، استهدفت هاشم صفي الدين.
وذكرت القناة، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أن المستهدف هو "خليفة حسن نصرالله" أمين عام "حزب الله" الراحل، الذي اغتالته إسرائيل قبل أيام، في غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية.
وقال مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لوسائل إعلام عبرية وأجنبية إن "سلاح الجو الإسرائيلي استخدم عشرات الأطنان من القنابل المتفجرة في استهداف هاشم صفي الدين.
وأوضح المسؤولون في تصريحات لموقعي "بوليتيكو" و"نيويورك تايمز" أن "القنابل المستخدمة في الهجمات على اجتماع كان يحضره هاشم صفي الدين مخصصة لاختراق المخابئ والملاجئ.
وكانت إسرائيل قد أعلنت استخدام هكذا نوع من القنابل شديدة الاختراق للتحصينات في اغتيال حسن نصرالله زعيم "حزب الله"، قبل أيام، حيث كان في مخبأ على عمق طابقين تحت الأرض، كما قالت المصادر.
وتسببت تلك القنابل في إزالة 7 بنايات سكنية عن الوجود وتحويلها إلى ركام، إضافة إلى إحداث هزات ارتدادية يقال إنها كانت السبب في تجمع الركام الضخم والتسبب باختناق حسن نصرالله، الذي قيل إن جثته لم تحمل أي آثار لإصابات أو جروح.
وكان حسن نصرالله يحضر برفقة عدد من كبار قادة الحزب إضافةإلى شخصيات عسكرية إيرانية، اجتماعاً في مخبأ تحت الأرض، إلا أن إسرائيل علمت بتفاصيل ذلك الاجتماع وتوقيته وقامت باستهدافه.
وتشير مصادر متعددة أن هاشم صفي الدين الذي يرجح أنه يحتل منصب أمين عام "حزب الله" الجديد، دون إعلان رسمي، ونائبه المفترض نعيم قاسم وعدد آخر من القادة اللبنانيين والإيرانيين كانوا هدفاً للضربة الإسرائيلية.
ولعدة أسباب، يُعدُّ صفي الدين الشخص الأقرب لتولي القيادة، فهو ابن خالة زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، وشبيهه، وجرى إعداده لخلافته منذ 1994، وفق مصادر.
ويتمتع صفي الدين بأسلوب قيادي يجمع بين الحزم والمرونة، يُعزّز قدرته على الموازنة بين الجوانب الروحية والسياسية في توجيه الحزب، ويُعدُّ داعمًا لفكرة ولاية الفقيه، وهي فكرة أساسية في الفكر الشيعي الإيراني، التي تميزت في رؤيته السياسية.
