القناة 12 الإسرائيلية: مسؤول كبير جدا في حزب الله هو المستهدف في غارة الضاحية الجنوبية
تثير حالة العزلة، التي تعيشها حركة النهضة الذراع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين في تونس، تساؤلات حول تأثيرات ذلك المحتملة على المشهد السياسي في البلاد، التي تقف على بعد أشهر عن الانتخابات الرئاسية.
ووجدت حركة النهضة نفسها أخيرًا في موقف صعب عندما أعلن معظم حلفائها أنهم سيدخلون معترك الانتخابات الرئاسية مثل جبهة الخلاص الوطني وحزب العمل والإنجاز.
وسبق أن رفضت حركة النهضة المشاركة في الانتخابات، مؤكدة في بيان أنه ليس لديها أي مرشح في هذا الاستحقاق المرتقب تنظيمه في الـ6 من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقالت الحركة إنه: "لا يمكن أن تكون هذه الانتخابات ديمقراطية ونزيهة وشفافة وتنافسية حقًا إلا بتنقية المناخ السياسي، وضمان تكافؤ الفرص، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفع القيود على نشاط الأحزاب، وضمان حرية التعبير والترشح والاختيار".
وأكدت في بيانها أنها "لن تقدم مرشحًا عنها للتنافس على رئاسة الجمهورية رغم أن ذلك من حقها".
ورأى المحلل السياسي نبيل الرابحي أن "العزلة التي تعيشها حركة النهضة ليست راجعة للإيقافات الأخيرة التي شملت العجمي الوريمي ومرافقيه بل تعود إلى العام 2012، حيث كانت هناك انقسامات بين جماعة الداخل وجماعة الخارج ثم هناك من ارتأى أن ينشق عن الحركة لتكوين أحزاب جديدة على غرار الـ 100 شخصية التي استقالت في 2021 ثم استقالة عبد اللطيف المكي وتكوينه حزبًا سياسيًا".
وأوضح لـ"إرم نيوز" أن "أزمة وعزلة حركة النهضة غير مرتبطة بالإيقافات، بل هي كحزب إسلامي انتهى كفاعل سياسي بل بالعكس يمكن أن يقوم القضاء بحل الحركة بما أنها أجرمت وهي تواجه قضايا عدة سواء من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أو النيابة العامة التي فتحت تحقيقات بخصوص ملفات الفساد والتسفير وغير ذلك".
ولفت الرابحي إلى أن "حركة النهضة كرقم سياسي اليوم انتهى في المعادلة يبقى أن هناك بعض المغالاة على غرار ما صرح به سمير ديلو بأن جبهة الخلاص معنية بالانتخابات الرئاسية، فإن هذا يدخل ضمن المغالاة لا أكثر ولا أقل".
بدوره قال المحلل السياسي سرحان الشيخاوي إن "حركة النهضة تعيش مثلها مثل بقية الأحزاب السياسية حالة من الارتباك حتمتها أيضًا الانتخابات الرئاسية التي هي على الأبواب".
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "المشهد السياسي في تونس مليء بالتناقضات، ولا أعتقد أن عزلة حركة النهضة سيكون لها تأثير كبير ذلك أن كثيرًا من الأحزاب ترفض منذ زمن طويل التحالف أو حتى التنسيق مع الحركة".
وشدد الشيخاوي على أنه "في المقابل القدرة على تحريك الشارع أو غير ذلك أصبحت صعبة في تونس بعد عدة أحداث وهذا في الواقع أمر لا يرتبط فقط بعزلة حركة النهضة أو غير ذلك".