عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم العربي

عملية خانيونس تنذر ببدء المرحلة الثالثة من الحرب

عملية خانيونس تنذر ببدء المرحلة الثالثة من الحرب
العملية العسكرية في خانيونسالمصدر: رويترز
24 يوليو 2024، 1:26 م

تتعرض المحاور الشرقية لمدينة خانيونس إلى عملية عسكرية إسرائيلية واسعة بقيادة الفرقة 98 المعروفة بقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، بدعوى مهاجمة بنى تحتية عسكرية تابعة لحركة حماس، إضافة إلى وقف إطلاق الصواريخ والقذائف من تلك المناطق بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. 

 وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن نحو 100 فلسطيني قُتلوا خلال اليومين الماضيين، وجرح قرابة 345 آخرين شرقي خانيونس، بعد أن انهالت عليهم القذائف الإسرائيلية والأحزمة النارية التي استهدفت الأحياء السكنية هناك.

الأنشطة السلطوية

يقول الخبير في الشؤون العسكرية العميد رائد موسى، إن عودة الجيش الإسرائيلي للقتال في عدد من المحاور بمدينة خانيونس بعد إمضاء قرابة أربعة أشهر منذ العملية العسكرية الأولى يوحي بتجهيز المنطقة للمرحلة الثالثة من الحرب. 

وأضاف موسى في حديث لـ"إرم نيوز"، أن حركة حماس تسعى في كل منطقة يحاول الجيش الإسرائيلي الإعلان عن الانتهاء منها لإعادة ممارسة أنشطتها السلطوية؛ لعدم ترك الفراغ في الشارع للفوضى، ما يستدعي إعادة الدخول العسكري الإسرائيلي لتلك المناطق. 

 وتابع "من جملة الأهداف المعلنة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كان القضاء على حكم حماس كسلطة، ولذلك يعتبر الجيش الإسرائيلي أن عودة حركة حماس في المناطق التي خضعت لعمليات عسكرية واسعة، لممارسة دورها في الحكم بمثابة فشل عسكري وأمني في إمكانية القضاء على حكم الحركة الفلسطينية لقطاع غزة". 

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي يقتحم مستشفى ومقر الهلال الأحمر في خانيونس

 وأشار الخبير العسكري إلى أن عمليات الكر والفر بين الجيش الإسرائيلي وفصائل العمل العسكري من شأنها أن تطيل أمد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، من خلال إعادة الدخول لعدد من المناطق مرات عديدة.

 ولفت موسى إلى أن العمليات العسكرية في المرحلتين الثانية والثالثة تكون أدق وأقصر من المرحلة الأولى، كونها تعتمد على بنك أهداف محدد إلى جانب امتلاك الخريطة الجيوغرافية للمنطقة، وانخفاض مستوى المواجهة العسكرية بين الجانبين.

إعدام سبل الحياة 

من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني محمد دياب، إن الجيش الإسرائيلي يهدف من خلال عمليته الأخيرة في عمق المحاور الشرقية لمحافظة خانيونس، لا سيما مدينة بني سهيلا، إلى إعدام سبل الحياة أمام مئات الآلاف من المدنيين الذين عادوا إلى تلك المناطق بعد الدمار الهائل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي في المرحلة الأولى. 

 وأكمل دياب في حديث لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل وبعد قرابة عشرة أشهر من الإبادة لا تحتاج إلى مبررات لاستمرار ارتكاب الجرائم والمجازر بحق مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين.

إنهاء قدرات حماس

 وتابع الباحث "يحاول الجيش الإسرائيلي القضاء من خلال هذه العمليات العسكرية المركزة على إنهاء قدرات حركة حماس السلطوية، والشاهد في ذلك أن إسرائيل استطاعت إلى حد كبير جدًا تقويض سلطة الحركة في القطاع وإفقادها السيطرة على الكثير من مفاصل الحكم في مناطق واسعة بالقطاع".

 وأوضح الباحث الفلسطيني أن استمرار هذه العمليات من شأنها أن تقضي تمامًا على حكم حماس، لا سيما مع تدمير البنى التحتية الأمنية والعسكرية للحركة، إلى جانب عمليات الاغتيال التي استهدفت مئات العناصر المسؤولين عن الملف الأمني ولجان الطوارئ التي تعينها الحركة لتسيير شؤون المناطق. 

 وبحسب دياب، فإن مدينة خانيونس مقبلة على توسيع العمليات العسكرية فيها وصولًا للتجهيز للمرحلة الثالثة والأخيرة، والتي تمتاز بالعمليات الدقيقة والتي أسموها بـ"العمليات الجراحية"، والتي ستكون فيها حركة حماس فقدت قدرتها تمامًا على الحكم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC