الجيش الإسرائيلي يعلن تخفيف بعض الإرشادات الدفاعية
يواجه القطاع الصحي اللبناني مصاعب متفاقمة بسبب التصعيد العسكري الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، ويقف القطاع المنهك أصلاً على شفا كارثة، وفق تحذيرات منظمات محلية ودولية.
وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية فإنّ التصعيد الإسرائيلي أدى إلى مقتل 73 عاملًا في القطاع الصحي اللبناني، وإصابة 67 آخرين.
وقالت المنظمة إن لبنان يواجه أزمة صحية، حيث استهدف 34 هجومًا المرافق الصحية، وأسفر التصعيد الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي عن مقتل 1974 شخصًا، و9384 جريحًا، ونزوح مئات الآلاف من اللبنانيين.
ومن جانبه وصف "تجمع الهيئات الأهلية التطوعية" في لبنان استهداف اسرائيل القطاع الصحي بأنه "جريمة إنسانية".
وطالب تجمع الهيئات الأهلية التطوعية، الهيئات الدولية المعنية وكل دول العالم بالتحرك الفوري لإيقاف الهجمات المتعمدة على القطاع الصحي في لبنان، لمنع تكرار سيناريو غزة، وفق تعبيره.
وبحسب بيان له فقد تضررت 9 مستشفيات و45 مركزا طبيا و128 آلية خدمات صحية.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أمس أن 4 مستشفيات في جنوبي لبنان أصبحت خارج الخدمة، وهي مستشفيات مرجعيون الحكومي وميس الجبل الحكومي وبنت جبيل الحكومي وصلاح غندور.
وأطلقت السلطات اللبنانية نداءات متكررة لدعم القطاع الصحي وأعلنت استنفار ممرضين وممرضات في خارج أوقات الخدمة لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي يمر به البلد منذ تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وحتى قبل هذا التصعيد يواجه القطاع الصحي في لبنان صعوبات ونقائص في الخدمات، وارتفعت نسبة اللبنانيين الذين لا يجدون مجالا للحصول على رعاية صحية إلى 36 % وفق أرقام رسمية.