مصلحة الضرائب الداخلية الأمريكية تخطط لإلغاء الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد
كثفت الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية من طلعاتها في جميع الأجواء السورية. ولم يعد تحليق أسرابها مقتصرًا على محافظات الجنوب السوري الذي بات الجزء الأكبر من مساحته تحت سيطرة جيشها منذ يناير كانون الثاني الماضي.
وأطلقت إسرائيل في الـ8 من كانون الأول/ ديسمبر عملية عسكرية تعد الأوسع في سوريا تحت مسمى "سهم باشان"، شملت أكثر من 400 غارة جوية غطَّت عموم الأراضي السورية، ونتج عنها تدمير 90% من البنية التحتية العسكرية الاستراتيجية في سوريا.
وتزامنت الغارات الجوية الإسرائيلية مع عملية توغل بري شملت بداية منطقة فضّ الاشتباك المحدَّدة باتفاق العام 1974 ومحيطها جنوبي سوريا، تلاها توغل الجيش الإسرائيلي في مناطق سورية جديدة.
وقالت مصادر سياسية سورية، لـ"إرم نيوز"، إن سماء سوريا أصبحت مستباحة بالكامل من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تخترق حاجز الصوت وتتسبب في إثارة الرعب في أوساط المواطنين.
وأكدت المصادر أن استمرار أسراب الطائرات الحربية ومسيرات الاستطلاع الإسرائيلية في تغطية سماء سوريا يوميًّا يستهدف فرض سلطتها على الجغرافيا والسيادة السورية، والتحكم في إعادة رسم خريطة البلاد، على نحو يخدم أجندة تل أبيب .
وأشارت المصادر إلى أنه بات من الواضح أن إسرائيل لم تعد تكتفي بإقامة منطقة عازلة جديدة وتأسيس مواقع عسكرية متقدمة للجيش الإسرائيلي في سوريا كما أعلنت في وقت سابق، بل أصبح هدفها أكبر من ذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وكان سلاح الجو الإسرائيلي وسع خلال اليومين الماضيين مساحة اعتداءاته في الأراضي السورية فقد هاجمت طائراته محيط مدينة طرطوس وريف دمشق في خطوة وصفت بأنها تمهد لتوغل إسرائيلي بري أكبر والوصول الى مسافة لا تبعد سوى 15 كيلومترًا من العاصمة دمشق .
وترافقت الغارات الجوية مع زيادة تحركات الجيش الإسرائيلي في محافظات الجنوب السوري التي تستهدف إنشاء منطقة نفوذ على طول 60 كيلومترًا في الأراضي السورية التي احتلها منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.