كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات تفيد بالتوصل إلى اتفاق أمني مبدئي بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، برعاية أمريكية، يتضمن تغييرات أمنية وميدانية بارزة في مدينة حلب ومحيطها.
وينص الاتفاق على أن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) العاملة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، ستُحوَّل بكامل كوادرها إلى قوى الأمن العام، على أن تتبع إداريًّا وأمنيًّا لـ"الإدارة الذاتية"، في خطوة من شأنها إعادة تنظيم المشهد الأمني في تلك المناطق.
و بحسب المرصد، يتضمن الاتفاق أيضًا، إطلاق سراح نحو 170 أسيرًا من قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب عدد من جثامين القتلى، مقابل الإفراج عن ما يقارب 400 معتقل من عناصر إدارة الأمن العام والفصائل الأخرى، بالإضافة إلى تسليم جثامين عناصر تابعين لها.
وأكد المرصد أن جميع هذه التفاهمات تجري بإشراف أمريكي مباشر، في انتظار الإعلان الرسمي عنها خلال الفترة القادمة.
وفي سياق متصل، يطالب أهالي مدينة عفرين المهجّرون بتوفير ضمانات حقيقية تُمكنهم من العودة الآمنة إلى مدينتهم، مؤكدين أن هذه الضمانات يجب أن تشمل خروج فصائل “الجيش الوطني السوري” من المدينة، مع نشر قوى الأمن العام بدلاً عنها، في ظل انعدام الثقة بين السكان والجهات المسيطرة حاليًّا.
وفي وقت سابق أمس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات سوريا الديمقراطية تتحضر لتبادل أسرى وجثث مع "الجيش الوطني".
ونقل المرصد عن مصادر أن عملية التبادل بين "قسد" و"الجيش الوطني" ستكون لأسرى وجثث مقاتلين قُتلوا خلال الأسابيع الماضية على محوري سد تشرين وجسر قره قوزاق في ريف حلب الشرقي، إذ تدور المعارك على تلك المواقع منذ الـ12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأضاف أن "قسد" تسلمت 40 جثة من "الجيش الوطني"، في المقابل سيتم تسليم 25، بينهم 4 أتراك والبقية مقاتلون أسرى لدى "قسد".