صحة غزة: ارتفاع عدد الضحايا في القطاع إلى 50.933 قتيلا وأكثر من 116 ألف جريح منذ أكتوبر 2023

logo
العالم العربي

هل ينهار اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحزب الله؟

هل ينهار اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحزب الله؟
إحدى بلدات جنوب لبنان الحدودية مع إسرائيلالمصدر: رويترز
04 ديسمبر 2024، 7:15 ص

تباينت آراء المحللين بشأن إمكانية انهيار اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحزب الله الذي جرى التوصل إليه قبل عدة أيام، وذلك بسبب الخروقات الأخيرة المتبادلة من الجانبين.

أخبار ذات علاقة

وسط خروقات من الجانبين.. الجيش اللبناني يبدأ بالانتشار في الجنوب

 وبالرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية وفرنسية، فإن الجيش الإسرائيلي وحزب الله خرقا الاتفاق بضربات عسكرية واتهامات متبادلة بشأن ذلك، ما أدى إلى مقتل 9 لبنانيين وإصابة آخرين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إنه "إذا انهار اتفاق التهدئة مع حزب الله، فإن إسرائيل لن تفرق بين لبنان والحزب"، مشدداً على ضرورة تفويض الجيش اللبناني للقيام بدوره وإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني وتفكيك بنيته التحتية بالكامل.

الاتفاق مستمر

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة، أنه "بالرغم من العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله، فإن الاتفاق سيصمد ويكتب له النجاح، خاصة في ظل رغبة الطرفين باستمراره، علاوة على الضغوط الدولية بهذا الشأن". 

 وقال جعارة، لـ"إرم نيوز"، إنه "من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إيصال رسالة للحزب وحلفائه اليمينيين، أنه مستعد لاستئناف القتال في أي لحظة، وأنه نجح بالتوصل لاتفاق غير مسبوق مع لبنان، واستطاع من خلاله تقويض القدرات العسكرية للحزب".

وأوضح أن "نتنياهو بتعليماته المتعلقة بتنفيذ ضربات عسكرية في لبنان، يحاول حرف أنظار حلفائه عن التقدم بمفاوضات التهدئة مع حركة حماس في غزة، ويمهد الطريق لإقناعهم بأن أي اتفاق سيحفظ لإسرائيل الحق بالعمل عسكرياً على مختلف الجبهات".

وأضاف: "بهذه الطريقة سينجح نتنياهو بتمرير أي اتفاق مع حماس، وإقناع شركائه في اليمين الإسرائيلي بتقديم الدعم المطلق له"، موضحاً أن هذه حيلة جديدة من رئيس الوزراء للمضي قدماً في تنفيذ سياساته التي تحفظ مستقبله السياسي.

وأكد أن "الولايات المتحدة وفرنسا ستعملان خلال الساعات المقبلة، على الضغط على الجانبين من أجل تنفيذ بنود الاتفاق"، معبراً عن اعتقاده أن هذه الضغوط ستنجح خاصة في ظل وجود بنود سرية للاتفاق لم يتم الإعلان عنها.

 

 اتفاق هش 

في المقابل، يرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن "الخروقات الأخيرة تمثل إشارة قوية إلى أن الاتفاق بين الجانبين هش للغاية"، مرجحاً أن تؤدي هذه الخروقات إلى انهيار الاتفاق والعودة للمواجهة العسكرية. 

 وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "توسيع دائرة الضربات العسكرية لدى الجانبين تؤكد أن الاتفاق في طريقه للانهيار، خاصة أنه بالرغم من تمريره لا يحظى بقبول من الأحزاب اليمينية المشاركة بائتلاف نتنياهو الحكومي.

وبين أن حكومة  نتنياهو اضطرت إثر ضغوط دولية للقبول بالاتفاق، وأن انهياره مصلحة كبيرة لها، خاصة أنها حصلت على الحق المطلق في تنفيذ أوسع عمليات عسكرية ضد لبنان حال انهار الاتفاق، وهو ما يدفعها نحو خيار تجديد المواجهة العسكرية.

أخبار ذات علاقة

خروقات إسرائيلية جديدة "تهدد" اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

 وزاد: "بتقديري لن يكون هناك هدوء على الجبهة الشمالية قبل التوصل لاتفاق نهائي مع حركة حماس على جبهة غزة، وبالرغم من نجاح إسرائيل في فصل الجبهات، فإن حلفاء إيران يحاولون إظهار تمسكهم بالتحالف، بما يدفع نتنياهو لتمرير اتفاق مع حماس بغزة".

وختم: "أي مواجهة مقبلة ستكون عنيفة للغاية ويتكرر بها سيناريو قطاع غزة في لبنان، وهو الأمر الذي لا يرغب به المجتمع الدولي، إلا أنه سيؤدي لخسارة نتنياهو المزايا التي حصل عليها من فرنسا بخصوص مسألة مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من محكمة الجنايات الدولية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC