مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نأمل نجاح المفاوضات بين إيران وواشنطن
كشف مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن تقدم في المفاوضات بين طهران والحكام الجدد في سوريا، عبر وساطة دول في المنطقة، من بينها تركيا وقطر، مشيرا إلى احتمال إعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق قبل نهاية يناير 2025.
وقال المصدر الإيراني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـ"إرم نيوز": "شهدت الأيام الماضية مفاوضات إيجابية ومتقدمة بين إيران والحكام الجدد في سوريا، تركزت على ضمان الأمن لإعادة فتح السفارة الإيرانية في دمشق".
وأضاف أن "المسؤولين الجدد في سوريا أبدوا تعاونًا كبيرًا، وقدموا ضمانات للحكومة الإيرانية لإعادة فتح سفارة طهران في دمشق، على أن يعقب ذلك افتتاح القنصلية العامة في مدينة حلب".
وعند سؤاله عما إذا كانت طهران مستعدة للقاء المسؤولين الجدد في سوريا، قال المصدر: "هذا الأمر غير مستبعد، ونحن ننتظر ما ستؤول إليه المفاوضات".
ومن جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت سابق اليوم، أن "إيران تجري حوارًا دبلوماسيًا مع الحكام الجدد في سوريا". وأضافت: "نحن مستعدون لفتح سفارتنا في دمشق".
وأوضحت مهاجراني أن "المباحثات الدبلوماسية تهدف إلى إعادة فتح السفارات في دمشق وطهران، وأن الطرفين مستعدان لهذه الخطوة"، لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه المفاوضات.
وأكدت أن القضية الأهم بالنسبة لإيران هي تشكيل حكومة في دمشق تستند إلى إرادة الشعب السوري، مع الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته، صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أنه "لا يوجد ارتباط مباشر بين طهران والحكم الحالي في سوريا"، لكنه أشار إلى وجود اتصالات مع "تيارات معارضة".
وقبل ثلاثة أيام، استأنفت السفارة القطرية في دمشق عملها بعد 13 عامًا من الإغلاق، الذي بدأ مع اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية تعليق الرحلات الجوية بين إيران وسوريا حتى 22 يناير/كانون الثاني المقبل.