كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بقيا معا طوال الليل في قاعدة "ألكيريا العسكرية" في تل أبيب، ليلة الأربعاء.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، فإن باقي أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي كانوا نائمين بشكل عادي، مما يكشف عدم معرفتهم في وقت مبكر، باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، مقتل هنية بغارة جوية في نحو الساعة الثانية صباحا، في طهران، واتهمت إسرائيل باستهداف هنية، عبر الغارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان".
وعلى الصعيد الرسمي التزمت إسرائيل الصمت، ولم تعلق على مقتل هنية، فيما أفادت وسائل إعلام بأن مكتب نتانياهو، أوعز للوزراء بعدم التطرق أو الحديث عن مقتله.
وحسب "جيروزاليم"، فقد وصل نتانياهو إلى القاعدة العسكرية عقب الإعلان عن اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، وهي عملية اعترفت إسرائيل بتنفيذها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي متواجدا برفقة غالانت بالقاعدة، خلال الفترة التي قُتل فيها هنية.
كما ذكر موقع "واي نت"، أنه لم يتم إبلاغ مجلس الحرب عن رد إسرائيل على هجوم مجدل شمس في الجولان، حتى اغتيال فؤاد شكر في بيروت.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارة عسكرية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لا تريد الحرب، لكنها مستعدة لكافة الاحتمالات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه "نفّذ ضربة محددة الهدف في ضاحية بيروت الجنوبية، استهدفت القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس، وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".
وأضاف البيان، أنه "في هذا الوقت لا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية".
وقال غالانت، بعد الضربة، إن "حزب الله تجاوز الخط الأحمر"، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".