عاجل

إسرائيل تضيف هدفا جديدا هو إعادة السكان في المناطق القريبة من الحدود الشمالية لمنازلهم

logo
العالم العربي

احتجاجات واتهامات.. "الضغط المزدوج" يضع نتنياهو أمام خيارات قاسية

احتجاجات واتهامات.. "الضغط المزدوج" يضع نتنياهو أمام خيارات قاسية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
08 سبتمبر 2024، 5:10 م

تتزايد الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الرأي العام وأحزاب المعارضة، لإتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، مما يثير التساؤلات حول الخيارات المتاحة أمام نتنياهو لمواجهة تلك الضغوط.

ومساء السبت، تظاهر مئات الآلاف من الإسرائيليين في عدة مدن، وطالبوا نتنياهو بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى مع حماس، وهي المظاهرة التي وصفتها وسائل إعلام عبرية بـ"الأكبر في تاريخ إسرائيل"، وشاركت بها شرائح واسعة من المجتمع.

وأكد أهالي الرهائن الإسرائيليين، في بيان لهم أن "بقاء نتنياهو في السلطة سيؤدي لاستقبال أبنائهم في أكياس"، قائلين: "نناشد أصحاب القلوب في الائتلاف الحكومي إزاحة نتنياهو عن السلطة لإنقاذ المختطفين والبلاد"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان".

خيارات قاسية

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، ناجي البطة، أن "نتنياهو أمام خيارات قاسية للغاية من أجل التعامل مع الحراك الشعبي ضده"، مشيرًا إلى أن تجاهل الحراك سيدفع نحو موجة من التوتر غير المسبوقة داخل إسرائيل.

وقال البطة، لـ"إرم نيوز"، إن "الخيار الأول يتمثل في مواصلة نتنياهو تجاهل مطالب المحتجين، والمضي قدمًا بسياسة المماطلة في مفاوضات التهدئة، ورفض أي مقترحات للتهدئة مع حماس"، مبينًا أن ذلك يهدف بالأساس لمنع انهيار ائتلافه الحكومي.

وأوضح أن "نتنياهو سيقاوم في هذه الحالة الضغوط من خلال عقد لقاءات مع بعض أهالي المختطفين، والترويج إعلاميًا لمنحه الأولوية القصوى لعملية استعادتهم"، مؤكدًا أنه سيستعين أيضًا بلقاءاته مع الجنود العائدين من غزة.

وأشار إلى أن "الخيار الثاني يتمثل في الاستجابة للضغوط والقبول بالتوصل لاتفاق مرحلي مع حماس يعيد عدداً كبيرا من الرهائن والمحتجزين في غزة ويؤسس لمرحلة جديدة على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل"، مبينًا أن هذا الخيار خطير بالنسبة لنتنياهو، وقد يدفع نحو انهيار ائتلافه الحكومي.

وبين أن "الخيار الثالث يتمثل في محاولة نتنياهو تقديم وعود وهمية لأهالي الرهائن والمعارضة الإسرائيلية، تمكنه من المماطلة لأطول وقت ممكن، خاصة وأنه يرغب باستمرار القتال في غزة لحين انتهاء الانتخابات الأمريكية".

أخبار ذات علاقة

رهينة مُفرج عنها: نتنياهو لا يعرف شيئًا عن أنفاق غزة

 ضغط عسكري

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، إمطانس شحادة، أن "نتنياهو يحصن نفسه بقرارات ائتلافه الحكومي المتعلقة برفض أي صفقة تبادل مع حماس، ويتمسك بالضغط العسكري على حماس من أجل الإفراج عن الرهائن والمحتجزين".

وقال شحادة، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يعول كثيرًا على نجاح الجيش الإسرائيلي في الإفراج عن رهائن أحياء ما يمكنه بقوة من الترويج لفكرته المتعلقة بضرورة مواصلة العمل العسكري ضد حماس للإفراج عن الرهائن".

وأشار إلى أن "حماس تحاول استغلال الضغوط التي يتعرض لها نتنياهو من المعارضة والرأي العام لدفعه نحو القبول بصفقة تبادل أسرى"، مبينًا أن نتنياهو يعمل على تحقيق نتائج عكسية عبر الهجوم على معارضيه واتهامهم بتنفيذ أجندات حماس ورئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار.

وأضاف: "بتقديري نتنياهو لن يرضخ لضغوط المعارضة، والصفقة لن تتم إلا إذا نجح نتنياهو في الحصول على ضمانات بشأن مستقبله السياسي"، مشددًا على أن أي صفقة لا يمكن أن تضمن لنتنياهو ذلك سيكتب لها الفشل، بالرغم من الضغوط الداخلية والخارجية الممارسة عليه، وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

دعا لوقف حرب غزة.. رئيس الشاباك السابق يوجه أقسى انتقاد لنتنياهو

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC