رويترز: سوريا ترد في رسالة على شروط تخفيف العقوبات الأمريكية

logo
العالم العربي

خبراء: الانقسام والتوتر "سمة سائدة" بين السلطة الفلسطينية وحماس

خبراء: الانقسام والتوتر "سمة سائدة" بين السلطة الفلسطينية وحماس
اتفاق مصالحة فلسطينية بالجزائر عام 2022المصدر: أ ف ب
28 يناير 2025، 5:54 ص

يرى خبراء سياسيون أن الانقسام والتوتر سيظلان سمة سائدة في العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، خاصة بعد التصعيد الأخير في الضفة الغربية ووقف إطلاق النار في غزة.

ويؤكد المحللون أن هذا الانقسام يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين، ما يعيق أي جهود جادة نحو المصالحة الفلسطينية أو إنجاح الجهود لإدارة الأراضي الفلسطينية بشكل موحد وإدارة غزة بشكل خاص في الوقت الحالي الحساس، الأمر الذي تستغله إسرائيل لتعميق الفجوة والانقسام الفلسطيني بما يصب في مصلحتها السياسية.

لا رغبة بالمشاركة

وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إن "جميع المؤشرات تشير إلى استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني، وإنه لا مؤشرات تتعلق بالشراكة الوطنية الفلسطينية لإعادة النظر في كيفية إدارة الأراضي الفلسطينية وحكمها، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة بشكل موحد".

أخبار ذات علاقة

حرب بيانات بين "فتح" و"حماس" بسبب عملية جنين

وأضاف، لـ"إرم نيوز"، أن "تصريحات السلطة الفلسطينية بشأن إدارة غزة، وتصريحات حركة حماس بأنها لن تترك فراغًا لغيرها لإدارته، تدل على استمرار الانقسام، وأن لا أحد يرغب في مشاركة الآخر في إدارة قطاع غزة، لكن القطاع يحتاج اليوم لمشاركة الجميع لإعادة بنائه".

وتابع حرب: "المشكلة الرئيسة تكمن في أن الأطراف السياسية الفلسطينية لم تقتنع بتوفير جهودها للشراكة الوطنية وإنتاج حكومة واحدة لإدارة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وقال إن "محاولة إسرائيل إنهاء السلطة الفلسطينية من خلال الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية، وتحديدًا في مدينة جنين ومخيمها، مؤشر على أنها تحاول إضعاف السلطة الفلسطينية، وأن حكومة اليمين المتطرف، بقيادة بنيامين نتنياهو، لا ترغب في وجود كيان فلسطيني سياسي قادر على مخاطبة المجتمع الدولي".

وذكر  حرب أن "جميع أعمال الحكومة الإسرائيلية، مثل دخول وخروج قواتها من المدن وإطلاق المستوطنين، تهدف إلى إضعاف السلطة ماديًّا وإضعاف ثقة الجمهور الفلسطيني بها، وهذا العمل تم بشكل منهجي على مدار السنوات الطويلة الماضية، وتحديدًا منذ عام 2009 حتى اليوم، حيث كانت حكومة نتنياهو تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية بشكل واسع جدًّا".

ونوه حرب إلى أن "نتنياهو استغل فرصة الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2007، وحاول دعم هذا الانقسام من خلال منع جهود السلطة الفلسطينية وتطبيق الاتفاقيات عبر التهديد المباشر من قبل إسرائيل".

وتابع حرب أن "إسرائيل استغلت هذا الانقسام لتحقيق غاياتها، ومنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وفقًا لِما تم الاتفاق عليه في اتفاق أوسلو، حول وحدة الأراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا المفهوم كان يشكل أحد أسس إقامة دولة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة".

عدم ثقة وتنافس

وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض إن "العلاقة بين السلطة الفلسطينية وحماس علاقة يسودها عدم الثقة والتنسيق، والتراشق بالاتهامات، وهي علاقة تنافس في كافة الساحات، وإن إسرائيل تستفيد من ذلك جيدًا".

وأضاف: "بعد ما جرى في الحرب على غزة، أصبحت الأمور أكثر حدة وتوترًا، وهو ما ظهر في التصريحات والتراشق الإعلامي بين الطرفين. كما أن لجنة الإسناد المجتمعي التي حاولت مصر تأسيسها لم تستطع أن تجمع بين الطرفين".

وتابع عوض: "كل من الطرفين يرى أنه لا يستطيع أن يتحمل الطرف الآخر، فالعلاقة بينهما ثقيلة ولا يمكن إيجاد شراكة بينهما".

أخبار ذات علاقة

مع "العودة الكبرى" في غزة.. إسرائيل تصعد عملياتها في الضفة

وذكر أن "هذا الواقع يخلق استعصاءً سياسيًّا من قبل التصعيد في الضفة الغربية ووقف إطلاق النار في غزة؛ ما يعقد الواقع الفلسطيني السياسي، وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".

وأكد أن "العلاقة المتوترة بين السلطة وحماس تؤخر الوصول لنقطة إدارة غزة، وحتى تكون إدارة غزة فلسطينية لا بد من وجود مصالحة فلسطينية، وهو الأمر الذي لا تريده إسرائيل."

أخبار ذات علاقة

موقف نتنياهو يعمق الانقسام الإسرائيلي حول مستقبل غزة

وقال إن "إسرائيل تريد أن توسع الفجوة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وبالتالي الاستفراد في قطاع غزة والضفة الغربية أيضًا".

وأشار إلى أن "الانقسام الفلسطيني يدعم التحركات الإسرائيلية المدعية أنه لا يوجد عند الفلسطينيين أي ممثل سياسي أو ممثل شرعي لإتمام أي تسوية سياسية معه، وبذلك تتهرب من أي اتفاق سياسي بزعم أنه لا يوجد من تتحدث معه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC