غارة إسرائيلية على محيط بلدة جبشيت جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

خبراء: خطة فصل شمال غزة عن جنوبها "لن يُكتب لها النجاح"

خبراء: خطة فصل شمال غزة عن جنوبها "لن يُكتب لها النجاح"
نازحون في قطاع غزةالمصدر: رويترز
24 سبتمبر 2024، 10:40 ص

يرى محللون سياسيون أن المخطط الإسرائيلي لفصل شمال قطاع غزة عن مناطق الوسط والجنوب "لن يُكتب له النجاح".

ويشيرون إلى أن هناك عوامل داخلية ستؤدي إلى فشل هذا المخطط، المعروف بـ"خطة الجنرالات"، إلى جانب الرفض الدولي والإقليمي لإعادة احتلال إسرائيل للقطاع.

انتقادات دولية

أستاذ العلوم السياسية، أسعد غانم، أكد أنه "من المستبعد نجاح خطة الجنرالات الإسرائيلية، خاصة أن تنفيذها سيكون سببًا في توجيه انتقادات دولية حادة لقادة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وسيدفع نحو المطالبة بمحاسبتهم دوليًّا".

وقال غانم، لـ"إرم نيوز"، إن "تطبيق الخطة سيوقع إسرائيل في فخ انتهاك القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب بحق الإنسانية؛ ما سيدفع لتسريع المطالبات من قبل الجهات الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين".

وأوضح أن "الخطة مكلفة للغاية بالنسبة للمؤسستين الأمنية والعسكرية، كما أنها تحتاج إلى إطالة أمد الحرب أكثر من المتوقع".

وتابع بالقول: "مثل هذه الخطة طُبقت إبان الاجتياح الإسرائيلي الكبير لمخيم جنين شمال الضفة الغربية ولم تنجح".

ورأى أن "إعادة تجربة الخطة لن تؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة إسرائيليًّا، خاصة أن التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش الإسرائيلي هو الأنفاق التابعة للجناح المسلح لحماس، والتي تمكنهم من التحرك، والهرب من الاستهدافات الإسرائيلية".

ضغوط اليمين

ومن جهته يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية، ناجي البطة، إن "فرص نجاح خطة الجنرالات ضعيفة للغاية، إلا أن نتنياهو قد يقدم على إقرارها في ظل الضغوط التي يمارسها الوزراء اليمينيون في حكومته من أجل تحقيق ذلك".

وقال البطة، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو سيقع في فخ وزرائه اليمينيين حال إقرار مثل هذه الخطة، التي ستؤدي إلى اشتعال شدة القتال بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس، خاصة أنه لن يكون لديهم خيار سوى القتال".

وأشار إلى أن الهدف الرئيس للخطة هو "اقتطاع أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وتحويلها إلى منطقة أمنية مغلقة، وهو الأمر الذي تسعى إسرائيل لتنفيذه منذ اندلاع الحرب مع حماس في أكتوبر الماضي"، مؤكدًا أن إسرائيل ستواجَه بمواقف دولية متشددة من هذه الخطة.

ورأى أن "الخيارات الإسرائيلية للتعامل مع شمال القطاع باتت محدودة خاصة مع اشتعال زيادة التوتر الأمني على الحدود مع لبنان؛ ما سيدفع إسرائيل إلى تأجيل أي مخطط عسكري له علاقة بالقطاع، والإبقاء على حالة التوتر الراهن".

وختم بالقول: "إسرائيل ستعتمد في الوقت الحالي على إبقاء حالة القتال بأقل وتيرة ممكنة في قطاع غزة، من خلال تنفيذ ضربات عسكرية دون توسيع العمليات البرية"، لافتًا إلى أن التركيز سيكون في الوقت الحالي على الجبهة الشمالية لإسرائيل.

خطة الجنرالات

وتسعى إسرائيل إلى تنفيذ ما يسمى بـ"خطة الجنرالات" التي تقوم على إخلاء شمال القطاع من سكانه وتحويله إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، بحيث يصبح بالكامل تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، في إطار توفير الحماية الأمنية للإسرائيليين.

ووفق الخطة، فإن إسرائيل ستجبر 300 ألف غزي على النزوح، ومن ثم تفرضُ حصارًا على مسلحي حركة حماس المتحصنين في المنطقة، وتقطع عنهم جميع المساعدات الإنسانية؛ ما يجعلهم أمام خيارين، إما الاستسلام وإما الموت، وفق ما كشفت عنه صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية.

ويرى الجنرالات الإسرائيليون أن "الحصار هو الطريقة الأكثر فاعلية لإنهاء الحرب؛ ما يجعل عدد الضحايا أقل، سواء بين الجنود أو المدنيين"، معتبرين أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى ثورة سكان غزة ضد حكم حماس.

وتتطابق خطة الجنرالات مع رؤية الأحزاب اليمينية المتطرفة في حكومة بنيامين نتنياهو، وتحديدًا وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يطالبان باتخاذ مثل هذه الإجراءات منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

أخبار ذات علاقة

"خطة الجنرالات".. إسرائيل تقترب من "وضع اليد" على شمالي قطاع غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC