مصلحة الضرائب الداخلية الأمريكية تخطط لإلغاء الإعفاء الضريبي لجامعة هارفارد
أعلن الجيش الإسرائيلي، دخوله بمرحلة جديدة من القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد استئناف القتال في مارس/ آذار الماضي، والتي وجه فيه ضربات جوية لنحو 600 هدف، مبينًا أن ذلك في إطار خدمة أهداف الحرب.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن "المرحلة الجديدة لاستعادة الرهائن وتدمير القدرات العسكرية والحكومية لحماس، مشددًا على أنه "سيحافظ على الغموض العملياتي ليتمكن جنوده من مفاجأة العدو، وتحقيق إنجازات كبيرة".
والشهر الماضي، استأنفت إسرائيل بشكل مباغت قصفها المكثف لقطاع غزة، وذلك بعد فشل الجهود الدبلوماسية لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار على إثر انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في يناير/ كانون ثاني الماضي.
وقال الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، إن "المرحلة الجديدة تقوم على ثلاث قواعد رئيسة، الأولى العمليات البرية المحدودة والتي ستتركز على الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع، والتي ستكون مكثفة".
وأوضح محمود، لـ"إرم نيوز"، أن "القاعدة الثانية تتمثل في الابتعاد عن العمليات البرية في مراكز المدن، تجنبًا لأي خسائر بشرية وفنية في صفوف الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن تلك المناطق ستكون عرضة للقصف الجوي العنيف.
أما القاعدة الثالثة، وفق الخبير العسكري، فتتمثل في تشديد الحصار المفروض على غزة وفصل مختلف المناطق عن بعضها بعضًا عبر محاور جديدة كمحور ميراج الجديد"، مبينًا أن إسرائيل قد تعيد احتلال محور نتساريم بشكل كامل.
وزاد "تقسيم القطاع لمحاور سيسهل على إسرائيل السيطرة عليه أمنيًا، كما أن هناك سعيًا حثيثًا من الجيش لتوسعة المنطقة الأمنية، خاصة على الحدود الشرقية للقطاع، والتي كانت مركزًا استراتيجيًا لتنفيذ هجوم حماس في أكتوبر/ تشرين أول 2023.
أهداف وهمية
ويرى الخبير في الشأن العسكري، أحمد عبد الرحمن، أن "الهدف الرئيس من استئناف العملية العسكرية في غزة ورفع وتيرة القتال هو إطالة أمد الحرب، والحيلولة دون التوصل لاتفاق يؤدي إلى انسحاب إسرائيلي بالكامل من القطاع".
وقال عبد الرحمن، لـ"إرم نيوز"، إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرك أن التوصل لاتفاق لوقف الحرب سيكون سببًا في التحركات الداخلية المتعلقة بالمطالبة بمحاسبته على إخفاقات التصدي لهجوم حماس، ما سيؤدي لنهاية مستقبله السياسي".
وأضاف: "يحافظ نتنياهو على استمرار حياته السياسية، من خلال مواصلة الحرب وخلق أهداف وهمية لاستئناف القتال بعد كل مرحلة من وقف إطلاق النار"، مبينًا أن "الاستحقاقات العسكرية لاستمرار الاتفاق كارثية على نتنياهو وائتلافه الحكومي".
وتابع "بتقديري لن يتحرك الجيش الإسرائيلي نحو أعماق مدينة غزة وسيكتفي بالقتال في المناطق المفتوحة والمكشوفة، والتي يسعى لجعلها مناطق أمنية عازلة"، لافتًا إلى "أن استراتيجية رئيس الأركان الجديد تتمثل في التركيز على الضربات الجوية".
وبين أن "الضربات الجوية تحقق لإسرائيل الأهداف بدقة أكثر وبعيدًا عن أي خسائر، علاوة على أنها سبب في الدمار الكبير الذي تعرض له قطاع غزة"، قائلًا: "بتقديري إسرائيل لا تمتلك أهدافًا واضحة في غزة، وتعمل فقط على إطالة أمد الحرب".