واشنطن تطالب بالإفراج عن الموظفين الأمميين المحتجزين لدى الحوثيين

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وبعض الحلفاء الأوروبيين اجتمعوا هذا الأسبوع مع مسؤولين من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، لمناقشة احتجاز ميليشيا الحوثي اليمنية موظفين من الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.

وأضافت الوزارة في بيان نقلته وكالة "رويترز"، "يجب إطلاق سراح هؤلاء الأفراد على الفور، ويجب السماح لجميع الموظفين بأداء عملهم دون خوف من الاحتجاز دون مبرر أو الترهيب".

اعتقالات جديدة

وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت مصادر يمنية عن عمليات اعتقال جديدة شنتها ميليشيا الحوثي، شملت اثنين من موظفي المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة، في محافظتي صنعاء وصعدة، في انتهاكات جديدة.

وقالت المصادر إن قوات خاصة تابعة لجهاز "الأمن واستخبارات الشرطة" التابع لميليشيا الحوثي، بمحافظة صعدة، أقصى شمالي اليمن، اقتحمت منزل أحد موظفي منظمة "أوكسفام الدولية" واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وبيّنت أن قوات أمنية تابعة للحوثيين اعتقلت، في اليومين الماضيين، موظفًا يعمل مسؤولًا في قسم "الرقابة والتقييم" ببرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة في صنعاء، يدعى "عبد الله البيضاني"، وسط غياب المعلومات لدى أسرته عن مصيره.

ومنذ بداية النزاع اليمني في 2014، أقدمت ميليشيا الحوثيين، التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وجزء كبير من شمالي اليمن، على إخفاء مئات المدنيين واحتجازهم تعسفًا وتعذيبهم، ومنهم عاملون في الأمم المتحدة ووكالات غير حكومية، وفق "هيومن رايتس ووتش".

إخفاء قسري

وقال أقارب بعض المحتجزين وزملاؤهم لـ"هيومن رايتس ووتش" إن سلطات الحوثيين لم تكشف عن أماكن الأشخاص الذين اعتقلتهم، ولم تسمح لهم بالتواصل مع أصحاب عملهم أو عائلاتهم. 

وأضافت أن رفض السلطات الكشف عن مكان المعتقلين أو مصيرهم يمكن أن يرقى إلى مستوى الاختفاء القسري بموجب القانون الدولي. 

وفي إحدى الحالات، احتجزت ميليشيا الحوثيين أيضًا زوج امرأة تعمل في منظمة يمنية في المجتمع المدني وطفليها البالغين من العمر ثلاث سنوات وتسعة أشهر، بحسب صديق تحدث إلى "هيومن رايتس ووتش".

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، توفي الموظف في منظمة "أنقذوا الأطفال" هشام الحكيمي في عهدة ميليشيا الحوثيين، بعد احتجازه تعسفا منذ 9 سبتمبر/أيلول 2023. 

ولا تزال ميليشيا الحوثي تحتفظ في سجونها الخاصة بالعشرات من الموظفين المحليين لدى المنظمات الأممية والوكالات الإغاثية الدولية والمنظمات المحلية والبعثات الدبلوماسية، بينهم نحو 13 موظفًا يعملون لدى مكاتب الأمم المتحدة، الذين اختطفوا في حملة انطلقت أواخر شهر مايو/أيار الماضي، واستمرت أيامًا.

ودعت الأمم المتحدة، ميليشيا الحوثيين، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفيها المحتجزين، وإلى تمكين وكالاتها من مواصلة عملها في خدمة الشعب اليمني.