خبير عسكري لـ "إرم نيوز": ضربة "البيجر" طالت كوادر الدعم اللوجستي لحزب الله

كشف الخبير العسكري السوري كمال الجفا أن الضربة التي تلقاها حزب الله أمس من خلال تفجيرات "البيجر" هي ضربة قوية ومعقدة وغير مسبوقة، لكنها لن تؤثر في قدرات الحزب البشرية أو العسكرية الردعية.

وقال الجفا في تصريحات لـ "إرم نيوز" إن العملية الاستخباراتية الإسرائيلية المتطورة لم تصب القيادات العسكرية الميدانية على الجبهات، وإنما طالت كوادر أقل فاعلية ممن يعملون في الخدمات اللوجستية للحزب، مثل العاملين في الإسعاف والمنظومة الصحية وخدمة الإطعام، والكوادر المسؤولة عن التنسيق.

ودلل الخبير العسكري على ذلك بأن "الفيديوهات التي شاهدناها كانت في معظمها لأشخاص يتسوقون أو شبان يركبون دراجات نارية أو أشخاص في بيوتهم أو أعمالهم، ومن بينهم نساء. ولكنهم من المنتمين للحزب"

وقال الجفا إن نجل النائب في حزب الله محمد رعد كان أحد قتلى تفجيرات البيجر، وهو يعمل في قناة تلفزيونية (الميادين) ولا يحمل أي صفة عسكرية، حسب قوله. 

وأوضح الخبير أن "حزب الله" لديه عدة أنواع من وسائل الاتصال، لكن هذه الدفعة الأخيرة من أجهزة "البيجر" سُلمت لعناصر الدعم اللوجستي والخدمة في الحزب، بعدما صدر قرار من قيادة الحزب بإلغاء استخدام أجهزة الجوال، ولذلك كان انتشارها كبيرا في أوساط المنتمين للحزب.

وارتفعت حصيلة ضحايا تفجيرات البيجر في لبنان إلى 9 قتلى وإصابة نحو 2800 آخرين، "حالة حوالي 200 منهم حرجة، وتطلبت إجراء عمليات جراحية أو إدخال إلى أقسام العناية الفائقة" وفقا لوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض.