استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، آن كلير، المبعوثة الخاصة ومستشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وفق ما نقله "التلفزيون الجزائري".
وفي بيان للرئاسة الجزائرية، أعلنت أن المسؤولة الفرنسية حملت معها رسالة من الرئيس ماكرون، من دون الكشف عن فحواها.
وتأتي رسالة ماكرون في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين الجزائر وباريس إلى أدنى مستوياتها، منذ أشهر، وتزامنا مع تهنئة الرئيس الفرنسي لتبون بعد فوزه بولاية ثانية.
ورغم الأزمة بين البلدين، يعتزم الرئيس الفرنسي مواصلة العمل الطموح الذي تضمنه إعلان الجزائر لتجديد الشراكة بين البلدين، كما جاء في بيان لقصر الإليزيه نشره عبر حساباته الرسمية بعد ساعات من إعلان نتائج الانتخابات في الجزائر.
وجاءت الأزمة الأخيرة بين الجزائر وفرنسا بعد تقرير لصحيفة "لوموند" بيّن أنه في 30 يوليو/ تموز وجّه ماكرون رسالة إلى الملك المغربي محمد السادس، أعلن فيها رسميًّا أن فرنسا تدعم السيادة المغربية على الصحراء العربية.
ووصفت صحيفة "الإكسبريسيون" الجزائرية الوضع بأنه "أزمة لم يسبق لها مثيل منذ 62 عامًا من العلاقات الجزائرية الفرنسية".
بدورها، حاولت باريس تهدئة الجزائر من خلال إبلاغها مسبقًا عن التحول القادم في موقفها بشأن الصحراء المغربية، وفعل ماكرون ذلك شخصيًّا خلال لقائه تبون في باريس، قبل ستة أسابيع من الإعلان الرسمي.