ستارمر: أنشطة بن غفير وسموتريتش في الضفة الغربية "بغيضة" ومثيرة للقلق 

logo
العالم العربي

ليبيا.. استعدادات لحوار جديد قد يكسر "الجمود السياسي"

ليبيا.. استعدادات لحوار جديد قد يكسر "الجمود السياسي"
ستيفاني خوري
16 أكتوبر 2024، 9:37 ص

ذكرت تقارير إعلامية محلية في ليبيا أن المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري تستعد لإطلاق حوار سياسي بين الفرقاء يفضي إلى تفاهمات بشأن الانتخابات وتوحيد الحكومة، وذلك وسط جمود سياسي مستمر منذ أشهر.

ويسعى البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة إلى توحيد الحكومة في ظل وجود حكومتين متنافستين، الأولى في غرب البلاد برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرقها برئاسة أسامة حماد.

وتأتي استعدادات خوري في وقت طالبت فيه الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بضرورة تعيين مبعوث أممي جديد، وذلك بعد استقالة السنغالي عبد الله باتيلي منذ أشهر وتعيين الدبلوماسية الأميركية مبعوثة أممية بالإنابة.

نجاح لافت

وعلق النائب في البرلمان الليبي، عبد المنعم العرفي، على هذه التطورات بالقول إن "المبعوثة الأممية بالإنابة تستعد بالفعل لإطلاق مبادرة لحوار سياسي بين الفرقاء، وقد نجحت في أزمة المصرف المركزي، وهو نجاح يُحسب لها في الواقع".

وأوضح العرفي في تصريح لـ"إرم نيوز": "أعتقد أنه سيتم المضي في نهج توحيد باقي المؤسسات وما تم الاتفاق عليه، وهو قوانين 6+6، وتشكيل حكومة موحدة، وأعتقد أن المبعوثة قادرة على كسر الجمود السياسي الراهن".

وأشار إلى أن "كل الفرقاء لم يجتمعوا على أزمة المصرف المركزي إلا بمعية ستيفاني خوري بحكم أنها ممثلة عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا"، متوقعاً أن تقوم بخطوات ذات علاقة بالملف السياسي "خاصة أنه بات في يد الولايات المتحدة الأميركية".

وتأتي جهود خوري لحل المعضلة السياسية بعد أيام من نجاحها، والبعثة الأممية في رعاية حوار بين الفرقاء الليبيين قاد إلى حل الأزمة التي ضربت المصرف المركزي غداة إقالة محافظه السابق، الصديق الكبير.

اختراق الأزمة

وقال الدبلوماسي الليبي السابق الدكتور عثمان البدري إن "المبعوثة الأممية بالإنابة قد تحاول أن تستغل الزخم الذي حققته في المرة الأولى من خلال وضع الحلول لمشكلة مصرف ليبيا المركزي لإحداث اختراق في مسار الأزمة السياسي".

وتابع البدري في تصريح لـ"إرم نيوز": "في تقديري ربما تحاول البناء على هذا النجاح الذي حققته في هذه المشكلة لذلك أعتقد أنها ستسير في مسار إطلاق حوار سياسي جديد لمحاولة كسب المزيد من النجاحات في حلحلة هذا الملف المعقد في ليبيا".

وبحسب البدري، فإن "الفرقاء الليبيين دائماً قد لا يكونون على استعداد للانخراط في مسار جديد يفضي لحل الأزمة؛ إذ يعتقدون أن الوضع الراهن بهذه الكيفية مريح بالنسبة لهم لأنهم لا يزالون متشبثين بالكراسي ومستفيدين من المزايا التي يحصلون عليها من بقائهم في السلطة".

ومع ذلك قال البدري: "في حال سارت خوري في هذا المسار، فهي قادرة على كسر الجمود السياسي خاصة إذا لاقت مبادراتها دعماً أممياً، وقد رأينا عندما أرادت البحث عن حل لأزمة مصرف ليبيا المركزي وكانت مدعومة من الملف الليبي أنها قامت بشكل كبير بحسم تلك الأزمة".

أخبار ذات علاقة

هل تنجح ستيفاني خوري في إقناع الليبيين بالعودة للحوار؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC