الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف المستشفى المعمداني في مدينة غزة ويطالب بإخلائه فورا

logo
العالم العربي

بعد تفاقم خسائره.. هل يوافق "حزب الله" على وقف إطلاق نار "لا يشمل غزة"؟

بعد تفاقم خسائره.. هل يوافق "حزب الله" على وقف إطلاق نار "لا يشمل غزة"؟
عناصر من حزب اللهالمصدر: رويترز
27 أكتوبر 2024، 12:32 م

قال مصدر مقرب من حزب الله إن الحزب يمكن أن يوافق اليوم على وقف إطلاق نار لا يشمل غزة، فيما قد يحجم عن ذلك بعد شهر أو أكثر.

وأوضح المصدر أن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الحزب، والخسائر والاختراقات التي تعرض لها منذ تفجيرات أجهزة البيجر، ومن ثم اغتيال أبرز قادته السياسيين، بدءا بأمين عام الحزب حسن نصرالله، ونائبه هاشم صفي الدين، وغيرهما من القيادات السياسية والعسكرية المؤثرة، من قادة الصف الأول والثاني، كل ذلك قد يجعل الحزب، يوافق، اليوم، على وقف لإطلاق النار دون أن يشمل غزة.  

وكان شرط وقف إطلاق النار في لبنان بمعزل عن غزة، يلقى معارضة مستمرة من الحزب، الذي كان يصر على أن أي وقف لإطلاق النار في لبنان غير ممكن دون وقفها في غزة، كشرط أساسي لوقف القتال.

ويوضح المصدر أن اختراق جزء كبير من منظومة الصواريخ، وتعطيلها، وشل قدرات جزء كبير من هذه المنظومات على العمل في ظل انكشافها من قبل الإسرائيلي، سبب آخر حاسم في قبول الحزب لأي مقترح يمكن أن يؤدي إلى وقف القتال.

"جرعة حياة" للنهوض

ويرى المصدر أن وقفا لإطلاق النار اليوم، من شأنه أن يمنح الحزب "جرعة حياة" للنهوض من جديد، لكن، هذا الوقف لن يكون ممكنا وبنفس الشروط، بعد شهر أو أكثر، والسبب بحسب المصدر، أن حزب الله سيكون حينها قد أجرى مراجعة تنظيمية لسلسلة القيادة والسيطرة (سياسيا وعسكريا وميدانيا)، والأهم أن هذه الفترة ستسمح للحزب بإجراء مراجعة تقنية، عبر تغيير شرائح عشرات آلاف الصواريخ التي يمتلكها، ومنها آلاف الصواريخ الاستراتيجية، والتي تعرضت للاختراق والتشويش من قبل الإسرائيليين والأمريكيين، حسب قوله.

وبيّن المصدر أنه عند الوصول إلى هذه المرحلة، عندها سيصبح بإمكان حزب الله استعادة قوته، وفرض قوة ردع جديدة، وبالتالي لن يقبل حينها بأي وقف لإطلاق نار لا يشمل غزة ولا يتناسب مع شروطه، أو على الأقل يضمن استمراره كقوة سياسية وعسكرية في لبنان والمنطقة.

المصدر ذكر أن الأمريكي يرى أن أي وقف لإطلاق النار يجري الاتفاق عليه حاليا، سيكون أفضل لإسرائيل من استمرار القتال، لأنه في كل يوم يمر ستزيد أعداد الصواريخ والمسيرات والأنفاق التي ستوضع في الخدمة من جديد، بعد التأكد من أنها ليست من ضمن ما اخترقه الأمريكيون في نجاحاتهم السابقة، وبالتالي ستزيد خسائر الإسرائيليين.

أخبار ذات علاقة

مسؤولون أمريكيون: وقف إطلاق نار "خلال ساعات" في لبنان

التفاوض بيد إيران

الخبير العسكري والإستراتيجي كمال الجفا، يوافق من حيث المبدأ ما جاء على لسان المصدر، ويقول لـ"إرم نيوز" إن هناك الكثير من القدرات المعطلة لدى حزب الله الآن، فهناك مستودعات سلاح لم يستطع استخدامها، وراجمات صواريخ بقدرات كبيرة لم يستطع إخراجها، كما أن هناك ما يمنعه اليوم من الاستخدام المكثف للمسيرات، بسبب المراقبة الإسرائيلية اللصيقة.

لكن الخبير السوري يرى أن قرار المفاوضات ووقف إطلاق النار هو قرار إيراني، وليس لحزب الله أن يتصرف في هذا الأمر دون التنسيق مع الإيرانيين.

ويقول الجفا إن أي قرار بوقف إطلاق النار في لبنان أو في غزة يتعلق بقيادة "المحور"، وإيران هي من يقود المحور، وتقود المفاوضات مع أمريكا التي تقرر هي الأخرى إن كان على إسرائيل الاستمرار في حربها على هذه الجبهة أو تلك أو كلاهما، حتى تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأمريكية، أو أن تقرر ربما أن إسرائيل لن يكون بمقدورها أن تستمر في حربها أو تحقيق الأهداف الموضوعة للحرب، وفقا للخبير كمال الجفا.

ويقلل الخبير من أهمية الحديث عن ضغوط أمريكية على إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة أو لبنان، مشيرا إلى أن أمريكا شريك كامل في هذه الحرب، منذ 7 من أكتوبر وحتى اليوم، وكل ما يشاع عن رفض إسرائيلي للوساطات أو الضغوط الأمريكية هي محاولات لذر الرماد في العيون، لافتا إلى أن إسرائيل تخوض حربها بدعم وتنسيق أمريكي كامل، وستكون هي من يقود المفاوضات مع طهران عبر أطراف ثالثة، كما حصل تماما خلال الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC