ترامب عن لقاء بوتين: اللقاء ممكن مع الرئيس الروسي وربما قريبا

logo
العالم العربي

تحتاج 15 سنة.. ليبيا أمام مهمة "مُعقدة" للتخلص من مخلفات الحروب

تحتاج 15 سنة.. ليبيا أمام مهمة "مُعقدة" للتخلص من مخلفات الحروب
ألغام ومخلفات الحرب في ليبياالمصدر: ا ف ب
11 نوفمبر 2024، 6:20 م

تُواجه ليبيا تحديا صعباً ومعقدا يكمن في التخلص من مخلفات الحروب التي عرفتها البلاد في السنوات الماضية وهي مخلفات تشمل الألغام والقذائف وغيرهما.

وقالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، فاطمة زريق، إن 444 مليون متر مربع من مساحة البلد "بحاجة إلى التنظيف" من مخلفات الحرب والألغام، وهو ما يمثل أكثر من 64 في المئة من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب في البلد.

411bdd3c-2bc7-4434-acf5-87d1d14077dd

أخبار ذات علاقة

تدمير 300 طن من الألغام في ليبيا

ملف مقلق للغاية

وكشفت المسؤولة الأممية أن عملية تطهير ليبيا من مخلفات الحروب ستستغرق نحو 15 عاماً "كما أبلغهم خبير في هذا الشأن" دون أن توضح ما إذا كانت هناك خطط لمباشرة ذلك الآن.

وعلق الدبلوماسي الليبي السابق، عثمان البدري، على الأمر بالقول إنه: "لا يوجد شك في أن ملف الألغام في ليبيا هو مقلق للغاية وهو أمر ليس بجديد بل متجدد، ونحن نعرف أن على الأرض الليبية أقيمت حروب ليست أهلية فحسب بل حتى عالمية آخرها كانت الحرب العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء وتم زرع ألغام في هذه الحروب".

وأوضح البدري، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن "بالتالي مسألة الألغام مسألة موجودة، وقبل السنوات الماضية كان الاحتلال الإيطالي قد زرع مساحات مهولة من الأراضي بالألغام، وحدثت الكثير من المآسي من قتل للأطفال وبتر أطراف الناس، هذه المآسي لا يزال يعاني منها الكثير من الليبيين". 

وأكد أن "هذا الأمر تكرر في الأحداث الأخيرة التي شهدتها ليبيا وفي النزاع المسلح، حيث حدثت الكثير من المآسي وهناك مناطق فيها ألغام ومخلفات للحروب ولا تزال أماكن خطيرة وتؤدي إلى مآسي وضحايا يتساقطون جراء هذه الألغام".

واستنتج البدري: "في تقديري الوضع السياسي لا يمكنه بأي حال من الأحوال معالجة هذا الملف الخطير الذي يحتاج إلى بلد مستقر سياسيا؛ حتى يتسنى معالجته بطريقة مهنية ويحتاج إلى إمكانيات هائلة وتُخصص له ميزانيات حتى يتم تطهير مئات الآلاف من الأراضي المزروعة بالألغام التي تُسبب مآسيَ بالفعل".

أخبار ذات علاقة

ثلاثة ملايين لغم تدق جرس الإنذار في ليبيا

 
مآسٍ من موت وفقدان

ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي، حسام الدين العبدلي، إن "الحروب في ليبيا لم تترك إلا المآسي من موت وفقدان لعائلات، وانهيار للمنظومات الاجتماعية والاقتصادية والأخطر من ذلك هو الألغام الذي هو سلاح غادر لا يفرق بين عدو أو صديق أو امرأة أو طفل".

وتابع العبدلي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "بعد نهاية الحرب في 2011 قامت المنظمات الدولية والجهات الحكومية بتطهير العديد من المناطق من مخلفات الحروب مثل القذائف والصواريخ، لكن في حرب 2011 لم يتم استخدام الألغام حتى بداية الانقسام السياسي وتوسع الحرب الأهلية في السنوات الماضية".

وشدد على أن "الألغام سلاح محرم استعماله منذ الحرب العالمية الثانية وهي تركة لسنوات مظلمة في ليبيا وتتسبب في حوادث قتل وبتر وإعاقة مستدامة للكثيرين".

024e7e44-f75e-4347-be33-5736761058f0

وأضاف: "لكن الجهات الحكومية مقصرة بالفعل خاصة على مستوى التوعية وإخطار الناس بالابتعاد عن الأماكن التي يشتبه في تواجد ألغام فيها، وتدريب العناصر الوطنية على إزالتها، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا تبذل جهودا لنزع هذه الآفة شأنها شأن بعض المنظمات الدولية، وأيضا عناصر وزارة الداخلية والهندسة العسكرية الذين لهم فضل كبير في تفكيك المتفجرات ونزع الألغام ولديهم خبرة في الواقع في ذلك".

وأنهى العبدلي حديثه بالقول: "من هنا يجب على الدولة تحفيز عناصر وزارة الداخلية والهندسة العسكرية التابعة للجيش من خلال منحهم امتيازات مالية وتأمين صحي يشمل كافة عائلاتهم؛ لأن عملهم فيه قدر كبير من الخطر، وكل هذا يصب في اتجاه التضامن الوطني والدولي لتطهير الأراضي الليبية من مخلفات الحرب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC