إعلام عبري: الجولان السوري تحول إلى مضمار رماية لـ "حزب الله"

تنتاب حالة من الغضب مستوطني الجولان السوري الذي يصفه بعضهم بأنه صار "مضمار رماية" لميليشيا "حزب الله"، وذلك في أعقاب وابل الصواريخ الذي أطلقته الميليشيا، وأدى إلى مقتل مستوطن وزوجته، إضافة إلى العديد من الحرائق التي اندلعت في المنطقة، 

وذكرت قناة "الأخبار الـ12" العبرية، أن قرابة 40 صاروخًا أطلقها "حزب الله"، أصاب أحدها سيارة مستوطن وزوجته بشكل مباشر، بينما كانت على الطريق السريع 91، وهو الوحيد الذي يؤدي إلى شمالي الجولان.

القناة رأت أن "حزب الله" أراد أن يُظهر لإسرائيل أنه زاد مدى صواريخه، إلا أنه حتى الآن يحذر من ضرب تجمعات السكان.

حكومة بلا إستراتيجية

وقالت القناة إنه، وفي وقت يُعد فيه  الجولان بعيدًا نسبيًّا، إلا أنه يضم قواعد ومواقع عسكرية، وهو ما وضعه ضمن سلة أهداف "حزب الله".

وتساءلت القناة عن الإستراتيجية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بعد 9 أشهر من التصعيد مع المنظمة اللبنانية، وقالت إنه بينما تهاجم إسرائيل، فإن "حزب الله" يرد، ومن ثم يشعر المستوطنون أنه لا تغيير يحدث منذ شهور طويلة.

وأكدت أن المستوطنين الذين تحدثوا معها أخبروها أن لديهم حالة من فقدان الشعور بالأمن بطريقة لم تحدث من ذي قبل.

 

مضمار رماية

ونقلت عن رئيس مجلس "الجولان" المحلي، أوري كالنر، أن "الأمر لم يعد يُحتمل"، وقال أيضًا إنه يتعين التوجه إلى الجيش والحكومة وطرح سؤال: "كيف تسمحون بتحول الجولان إلى مضمار رماية لحزب الله، في وقت تتحدثون فيه عن اغتيالات ناجحة أو حين يقصف الجيش عمق لبنان؟".

وأضاف أن حزب الله "يريد أن نهجر المنطقة، ولكننا لن نسمح له بتحقيق هذا الانتصار"، وقال: "نتوقع أن تباشر الدولة دورها، وأن تنقل الحرب إلى ما وراء الحدود، وأن تحمي مواطنيها".

والمجلس المحلي الذي يحمل اسم "جولان" يتولى مسؤولية منطقة تبلغ مساحتها أكثر من مليون و100 ألف دونم، وتضم 33 مستوطنة، من بينها 9 مستوطنات زراعية.

وتبعد كل مستوطنة عن الأخرى قرابة 28 كيلومترًا، كما توجد في تلك المستوطنات 10 مدارس، وكل ذلك رغم أن عدد مستوطني الجولان لم يتجاوز 21 ألف مستوطن، وفق بيانات رسمية لشهر أيار/ مايو الماضي.

المستوطنون غاضبون

القناة كانت أشارت إلى أن قذائف "حزب الله" استهدفت قاعدة عسكرية في الجولان، وأدت إلى 8 حرائق في بؤر مختلفة، وأن القصف كان في إطار الرد على اغتيال أبو الفضل قرنبش، المقرب من الأمين العام للمنظمة، حسن نصر الله.

 

ولفتت إلى أن "حزب الله" يواصل القصف ردًّا على الهجمات الإسرائيلية التي تطال لبنان وسوريا.

ونقلت عن بيان أصدره منتدى "غلاف لبنان" الذي تشكل في الشهور الأخيرة لتمثيل مستوطني شمال إسرائيل النازحين، أنه طوال 9 أشهر "نصرخ في كل اتجاه بفعل غياب أمن مواطني إسرائيل الذين تُرِكوا وتخلت عنهم الحكومة".

وذكر البيان: "للأسف إن الافتقار إلى الإدارة وغياب الأمن في الشمال كلفنا اثنين، قُتلا بسبب هذا التغافل".

وطالب بيان المنتدى الحكومة بالعمل بكل السبل من أجل "وضع نهاية لهذا الوضع والدفاع عن سكان المناطق الشمالية".