logo
العالم العربي

هل يكون "المكي" ورقة "إخوان تونس" للرجوع إلى المشهد السياسي؟

هل يكون "المكي" ورقة "إخوان تونس" للرجوع إلى المشهد السياسي؟
ناخب تونسي بأحد مراكز الاقتراعالمصدر: رويترز
30 أغسطس 2024، 11:10 ص

تثير إعادة الأمين العام لحزب "العمل والإنجاز" في تونس، عبد اللطيف المكي وهو قيادي سابق في حركة النهضة الإخوانية إلى الانتخابات الرئاسية تساؤلات حول ما إذا سيكون ورقة جديدة بيد إخوان تونس في السباق نحو قصر قرطاج.

وسبق أن انشق المكي عن حركة النهضة الإخوانية إثر خلاف حاد مع زعيمها راشد الغنوشي الذي يقبع حاليا في السجن بسبب عدة قضايا تلاحقه فيها السلطات التونسية.

وقضت المحكمة الإدارية بإعادة المكي إلى السباق الرئاسي، وذلك بعد أسابيع من إصدار القضاء في تونس لقرار بمنع المكي من السفر والظهور في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومغادرة منطقته السكنية، وذلك في إجراء وصفه حزبه بأنه "محاولة لإقصاء مرشح جديد من السباق" وفق تعبيره.

خيار مستبعد

واستبعد الناطق الرسمي باسم حزب التيار الشعبي محسن النابتي أن يراهن الإخوان في تونس على عبد اللطيف المكي.

وقال النابتي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" إن "الإخوان فزاعة سياسية وإعلامية أكثر منهم قوة انتخابية في الوقت الحالي، الإخوان في المرحلة بين 2011 إلى حدود 2019 خسروا أكثر من مليون ناخب وفي أزمات سياسية أقل بكثير من الأزمة التي يعيشونها منذ 25 يوليو 2021 إلى اليوم وهم في الحكم ويمسكون الإدارة والأموال الخارجية وغير ذلك"، بحسب تعبيره.

وأوضح النابتي أنه "مع ذلك تآكلت شعبيتهم بشكل مريع، لكن تأثير الإخوان في السباق الرئاسي سيكون من حيث ارتباطاتهم الخارجية مع لوبيات تمارس ضغوطات إعلامية وسياسية على الدولة التونسية وهم بارعون في هذا الأمر، وهناك معطى آخر مهم هو إدراك الإخوان أنفسهم بأنه لا يمكن لإخواني أن يكون رئيسا للدولة في تونس" وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

مرشح للرئاسة التونسية يدعو لمناظرة تجمع المرشحين الثلاثة

 

وأكد أنه "حتى في ذروة شعبيتهم لم يجازفوا بالدفع برئيس منهم، لكن الإخوان سيحافظون على نفس الأسلوب ومحاولة مساعدة مترشح آخر يرونه أقدر من عبد اللطيف المكي على المنافسة قد يكون منذر الزنايدي، وكل المؤشرات تقول ذلك" بحسب تعبيره.

وأضاف النابتي:"سيراهنون على الزنايدي بدل المكي، فالمكي مرشح أقل من عادي وحتى داخل التنظيم الإخواني ليس محل إجماع، وفي النهاية هم يدركون أن التونسيين لا ينتخبون إخوانيا صريحا لرئاسة الدولة".

وفي 2019 دفعت حركة النهضة عبد الفتاح مورو إلى السباق الرئاسي الذي انهزم فيه من جولته الأولى.

وأعادت السلطات القضائية التونسية الخميس المرشح منذر الزنايدي إلى الانتخابات الرئاسية فيما رفضت بشكل بات طعون رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي والمرشح بشير العواني.

مراهنة خفية

وقال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي إن: "الإخوان بالفعل سيراهنون على عبد اللطيف المكي ولو بشكل غير علني، لكنهم في النهاية سيراهنون على أي طرف بإمكانه هزم الرئيس الحالي قيس سعيد".

وأضاف العبيدي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "كل المعطيات تشير إلى أن قيس سعيد في طريق مفتوح نحو ولاية ثانية لكن الإخوان قد يحاولون الضغط بمختلف أذرعهم لإيصال المكي أو غيره إلى السلطة".

واستنتج أن "المكي مضمون من غالبية قواعد النهضة التي انفضت من حول الغنوشي بعد تمسكه برئاسة الحركة، لذلك سيكون هناك رهان عليه من الإخوان الذين سئموا سيطرة الغنوشي ويريدون تحقيق ما عجزوا عنه في وجود القيادة السابقة للنهضة" وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC