عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

بعد تعثر المفاوضات.. حماس وإسرائيل تستعدان لإستراتيجيات القتال الطويل

بعد تعثر المفاوضات.. حماس وإسرائيل تستعدان لإستراتيجيات القتال الطويل
أفراد من الجيش الإسرائيلي في غزةالمصدر: رويترز
07 سبتمبر 2024، 3:26 م

يُنذر تعثر المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن التهدئة في قطاع غزة والتي يجريها الوسطاء الدوليون والإقليميون بمرحلة جديدة من الحرب في القطاع، الأمر الذي يثير تساؤلات حول كيف ستبدو خطط الطرفين للقتال الطويل في غزة.

وتشهد المفاوضات الدائرة، منذ عدة أشهر، تعثرًا جديدًا يحول دون توصل الطرفين إلى اتفاق مرحلي، فيما يسعى الوسطاء إلى تقديم مقترح جديد يمثل حلاً وسطًا بين مطالب الطرفين، فيما تتضاءل فرص التوصل إلى اتفاق في الوقت الراهن.

إستراتيجيات عسكرية

وأكدت تقارير عبرية، أن "الجيش الإسرائيلي قرر تغيير أساليب قتاله داخل الأنفاق في قطاع غزة، وذلك من أجل الحفاظ على حياة الرهائن والمحتجزين لدى حماس، وهو الأمر الذي سيجعل القتال أكثر صعوبًة وتعقيدًا".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان"، إن "ذلك على إثر الرسالة التي أوصلتها حماس، بأنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل مختطفين"، وذلك بعد مقتل 6 من الرهائن داخل نفق في رفح جنوبي القطاع.

وفي المقابل، يتجه الجناح المسلح لحماس لإستراتيجيات عسكرية جديدة في القتال ضد الجيش الإسرائيلي في غزة، حيث عمد عناصره، خلال الأسابيع الماضية، لتكثيف استهداف المحاور العسكرية الإسرائيلية، وبشكل خاص محور نتساريم الموجود وسط القطاع.

ويسهل على الجناح العسكري لحماس استهداف تلك المحاور بقذائف الهاون والأسلحة محلية الصنع، وهي الإستراتيجية التي بدأ بها القتال ضد إسرائيل إبان انتفاضة الأقصى التي اندلعت العام 2000، حيث توقفت تلك الإستراتيجية مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع العام 2005.

أخبار ذات علاقة

دعا لوقف حرب غزة.. رئيس الشاباك السابق يوجه أقسى انتقاد لنتنياهو

 

منحنى جديد


ويرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، أن "الحرب في قطاع غزة في حال فشل المفاوضات بين حماس وإسرائيل ستتخذ منحنى جديدًا ومختلفًا عن الأشهر السابقة"، لافتًا إلى أن إسرائيل مستعدة لفترة طويلة من القتال.

وقال عريقات، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تخطط، منذ البداية، للبقاء في القطاع، وهو الأمر الذي دفع جيشها نحو إقامة القواعد العسكرية في محوري نتساريم وفيلادلفيا"، مؤكدًا أن محور نتساريم إستراتيجي للسيطرة الأمنية والعسكرية على القطاع.

وأوضح أن "مثل هذه المحاور ستمكن إسرائيل من العمل عسكريًا ضد أي تهديدات في القطاع، وستمكنها من البقاء لأطول فترة ممكنة في غزة"، مرجحًا أن تقدم على إنشاء محور آخر لفصل جنوب غزة عن وسطها، وهو ما سيعزز سيطرتها الأمنية والعسكرية.

وأشار إلى أن "حماس بدورها ستعمل على العودة إلى أساليبها البدائية في العمل المسلح، وستركز على استهداف تلك المحاور، خاصة أنها لن تتمكن من تطوير قدراتها الصاروخية في ظل الحصار المطبق للقطاع وسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا".

وبين الخبير العسكري، أن "هذه الإستراتيجية سترهق إسرائيل، وسيكون الطرفان أمام ما يشبه حرب الاستنزاف، وهي المواجهة العسكرية طويلة الأمد"، مبينًا أن إسرائيل ستخفف من ضرباتها الجوية بمثل هذه المرحلة.

المواجهة الأطول والأعنف


ويرى الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، أن "غزة على أعتاب مرحلة جديدة من الحرب بين حماس وإسرائيل"، مشددًا على أنها ستكون الأطول والأعنف بين طرفي القتال، خاصة أنها ستوقع الخسائر الأكبر.

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل ستعتمد على تدمير ما تبقى من بنية تحتية لحماس وسط قطاع غزة، وستكثف ضرباتها العسكرية للمنطقة الوسطى، وخان يونس"، مبينًا أن ذلك بالتزامن مع مساعي إجبار جميع سكان غزة وشمالها على النزوح إلى وسط وجنوب القطاع.

وأوضح أنه "في حال تعثر المفاوضات فإن إسرائيل ستعمل على تطبيق خطة الجنرالات، والتي ستجعل من مدينة غزة وشمالها منطقة عازلة بشكل كامل، علاوة على الاستمرار بالسيطرة على مدينة رفح جنوبًا، وهو الأمر الذي يسهل على تل أبيب حكم القطاع بأقل الخسائر".

وأشار إلى أن "خطط حماس ستكون في إطار الهجوم المباغت على المواقع والتجمعات العسكرية الإسرائيلية، وهو الأمر الذي سيوقع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين، وهو ما سيزيد من التكلفة العسكرية لعملية إسرائيل في قلب القطاع".

وبحسب الخبير العسكري، فإن "الحرب في هذه الحالة ستستمر لسنوات، خاصة أن إسرائيل تعمل،في الوقت الحالي، على إقامة بنية تحتية عسكرية لجيشها"، مبينًا أن الحل الوحيد أمام حماس هو التوصل إلى تهدئة تعيد من خلالها البناء التنظيمي والعسكري لها. 

أخبار ذات علاقة

"13 يومًا" فجوة الخلاف حول فيلادلفيا.. "وثيقة الدم" تعطل التسوية في غزة

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC