إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يجدد تهديده بقصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة
تشهد المناطق الممتدة من ريف حلب الشرقي إلى ريف منبج شمالي سوريا، اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقوات الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
وكانت المتحدثة باسم "البنتاغون" سابرينا سينغ، قالت إن وقف إطلاق النار بين الفصائل التابعة لتركيا و"قسد" في مدينة منبج ومحيطها في شرق حلب بشمال سوريا ما زال صامدًا، إلا أن تركيا نفت وجود أي اتفاق مع "قسد".
وتبعًا لخط سير المعارك والجبهات المفتوحة، يرى المراقبون أن هدف الجيش الوطني هو الوصول إلى مدينة عين العرب كوباني، باعتبارها معقلاً رئيسًا لقوات "قسد"، ويشكل الاستيلاء عليها إنجازًا معنويًا كبيرًا لتركيا وحلفائها.
ويتزامن هذا التصعيد مع انتشار أنباء عن إنشاء القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، قاعدة عسكرية في مدينة عين العرب، وهو ما نفاه المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية سيامند علي، في اتصال مع "إرم نيوز".
وأكد علي، أن "الوجود الأمريكي في كوباني حتى الآن لا يعدو كونه تسيير دوريات أمريكية في المنطقة".
ويبدو أن نقل قوات أمريكية إلى مدينة عين العرب كوباني، يأتي في إطار محاولة فرض التهدئة بالمنطقة، وترك مجال للمفاوضات والحل السلمي، وهو ما أكد عليه الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية.
وأضاف أن "الإدارة الذاتية الكردية أكدت، مرارًا، على الحل السلمي لكن تركيا لم تستمع".
بدوره، أشار المحلل السياسي عصام عزوز، إلى أن "التعزيزات الكبيرة التي استقدمتها قوات سوريا الديمقراطية إلى خطوط الدفاع الأولى في محيط عين العرب كوباني، كبيرة، حيث لم تتمكن قوات الجيش الوطني المدعومة من تركيا، من تحقيق أي تقدم في المنطقة".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "عدة محاور في ريف منبج شرق حلب تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية، إذ تتركز المواجهات في محيط سد تشرين، وقره قوزاق، والسعيدين، والحج حسين شمالي منبج، بالإضافة إلى علوش، وعطشانة، والمصطاحة جنوبي المدينة.
وأضاف المرصد، أن "القوات التركية والفصائل الموالية لها قصفت قرية بلك في ريف مدينة عين العرب بالمدفعية الثقيلة، كما قصفت قوات سوريا الديمقراطية براجمات الصواريخ تجمعات الفصائل الموالية لتركيا على قرى محور سد تشرين في مدينة منبج، دون تسجيل خسائر بشرية".
بدوره، قال العقيد المتقاعد صلاح الحامد، إن "خط الاشتباكات والمحاور التي تعمل عليها قوات الجيش الوطني، تعد خط الدفاع الأول عن مدينة عين العرب كوباني، وإن حصول خرق كبير فيها سيعرّض المدينة للخطر".
وقال الحامد لـ"إرم نيوز"، إن "عين العرب ستكون أمام مواجهة صعبة إذا شاركت تركيا في المعركة نظرًا لقربها من الحدود والمواقع التركية، حيث ستصبح حينها بين فكي كماشة من الشمال والغرب".
وأعلنت قوات "قسد" منذ أيام النفير العام في عموم مناطقها، واستقدمت قوات ضخمة إلى الخطوط الأمامية، بعدما زادت حدة الاشتباكات وتعددت الجبهات المحيط بمدينة عين العرب كوباني، فيما بدأت القوات الأمريكية بتسيير دوريات في المنطقة، تبعًا للناطق باسم الوحدات الكردية، ما يوحي بتطورات "خطيرة" خلال الأيام المقبلة.
