بايدن: أمريكا لم تكن على علم ولم تشارك في الهجوم على بيروت
تسببت الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية المستمرة على لبنان منذ الثامن من أكتوبر / تشرين الأول 2023، والتي زادت حدتها منذ الاثنين الماضي، بخسائر بشرية فادحة، فضلا عن نزوح مئات الآلاف من مناطقهم، فيما فشلت الجهود الدولية حتى الآن في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وبلغت حصيلة القتلى 1540 قتيلا، إضافة إلى 5 آلاف و410 إصابات، فيما ارتفع عدد النازحين من جنوبي وشرقي لبنان إلى 77 ألفا و100 نازح، مسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة، وفقا لوحدة إدارة مخاطر الكوارث في الحكومة اللبنانية.
وقالت الوحدة في تقرير صادر عنها نقلته وكالة "الأناضول"، إن عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة ارتفع إلى 565 مركزا، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات.
وبحسب الوحدة، فإن هناك أعدادا كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم، أو في منازل مؤجرة أو فنادق، أو في أماكن عامة أو خاصة وغيرها.
وأوضح التقرير أن آلافا آخرين سافروا جوا، أو عبروا الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث يقدّر بأن الرقم الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجّل رسميا.
وقال منسّق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية في لبنان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، إن العدد الفعلي للنازحين يتخطّى 240 ألفاً.
وبحسب الوحدة، فإن إسرائيل شنت 7 آلاف و34 غارة أو قصفاً، و248 قصفا بالفوسفور، و133 عملية إطلاق نار منذ أكتوبر 2023.
ومنذ الاثنين الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام؛ ما أسفر عن أكثر من 700 قتيل، معظمهم مدنيون، بينهم عشرات الأطفال والنساء، فضلا عن تسجيل 2505 إصابات على الأقل.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 37 مركزاً صحياً، من أصل 317 مركزاً في لبنان، لم تعد قادرة على تقديم الخدمات؛ بسبب القصف الإسرائيلي.
وأكدت الوكالة في تدوينة على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الوصول إلى الخدمات الصحية يُعَدّ حيوياً تماماً كالوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف وإطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول بالتزامن مع بدء الحرب على قطاع غزة.
وقال الحزب إنه لن يوقف إطلاق النار إلا إذا توقفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
