محكمة أمن الدولة الأردنية تسند لمتهمين اثنين تهمة تصنيع أسلحة
كشفت مصادر في حركة حماس سبب تأخر العثور على جثة القيادي محمد الضيف، الذي تعرض لعملية اغتيال في منطقة خان يونس في يوليو الماضي.
وقالت المصادر إنه فُقد الاتصال مع القيادي محمد الضيف منذ العملية التي استهدفته إلى جانب رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في القسام، بتاريخ 13 يوليو/تموز 2024، في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلا أنه تم العثور بعد ذلك على نصف جسد كان مشوها لدرجة أنه لم تُعرَف هوية صاحبه.
ومنذ ذلك الحين، قالت المصادر إنه دارت شكوك حول هوية صاحب الجثة وإن كان محمد الضيف، لا سيما أنها بالمكان نفسه الذي تم فيه استهداف مرافقه رافع سلامة.
وبحسب المصادر، تم أخذ عينات من الجثة قبل دفنها، وبعد تحليلها تبين أنها تعود لمحمد الضيف، ولم تشر المصادر إلى الوقت الفعلي لظهور نتيجة التحليل.
وحتى ساعة إعداد التقرير لم يصدر تصريح رسمي من حركة حماس حول العثور على جثة الضيف أو حتى تأكيد اغتياله رسميا.
وهو ما التزمت به الحركة منذ إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية الاغتيال.
وأوضحت المصادر في تصريحات أدلت بها لصحيفة "الشرق الأوسط" أن سبب تأخر وصول رسائل تأكيد مقتل الضيف إلى قيادات الحركة هو الواقع الأمني وصعوبة التواصل بين قيادات الحركة، والاعتماد على الكادر البشري في نقل الرسائل.
وأضافت المصادر إلى جانب ذلك هناك العديد من الظروف المعقدة المتعلقة بطبيعة الضيف وتحركاته واختفائه، علما بأنه كان يحيط نفسه بسرية تامة منذ عقود، ما دفع البعض ليطلق عليه اسم "رجل الظل".
وأكدت المصادر أنه جرى التحقيق مع شخصين على الأقل، أحدهما مراسل بريد ينقل الرسائل بين قيادات كتائب القسام، بشبهة التعاون مع إسرائيل والإبلاغ عن مكان الضيف وسلامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصادر لم تفصح عن تفاصيل أو مصير من جرى التحقيق معهما، وما إذا كان لأحدهما علاقة بالمعلومات التي أدت إلى عملية الاغتيال.
وكان الهجوم الذي قتل فيه الضيف، قد وقع قبيل ظهر 13 يوليو الماضي، وأدى لقتل نحو 90 فلسطينيًا بعد سلسلة غارات عنيفة هزت منطقة مواصي خان يونس بشكل مفاجئ.