إيران ترفض تقريرًا أمريكيًا بشأن توريد الأسلحة إلى الحوثيين

رفضت إيران تقريرًا أمريكيًا يتهمها بنقل أسلحة لميليشيا الحوثيين والضلوع في هجمات على سفن في البحر الأحمر. وقال أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، إن إيران لم تقدم أي أسلحة للحوثيين، مشيرًا إلى أنهم اكتسبوا قدراتهم العسكرية بالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية.

وفي بيان صادر عن مكتب المندوب الإيراني في الأمم المتحدة، أكد إيرواني أن إطالة أمد الحرب ضد ميليشيا الحوثيين هو السبب الرئيسي في تطوير قدراتهم التسليحية.

وجاء في البيان أن الجيش الأمريكي أعلن، يوم الخميس، أن الحوثيين أطلقوا صاروخ كروز إيراني الصنع على ناقلة نفط نرويجية في البحر الأحمر في ديسمبر الماضي، مما يدل على علاقة إيران بهجمات الحوثيين على السفن التجارية.

ورغم نفي إيران المتكرر لدعم ميليشيا الحوثيين بالسلاح، إلا أن تقارير أشارت إلى احتجاز سفن إيرانية كانت تحمل أسلحة وذخائر للحوثيين. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية في يونيو الماضي أن تكنولوجيا صاروخ "قدر" الباليستي البحري الإيراني وصلت إلى الحوثيين، وأنهم يمتلكون صاروخًا يحمل نفس مواصفاته يُدعى "محيط".

وأفاد تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أن الهجوم على السفينة "ستريندا" النرويجية في ديسمبر، والذي أسفر عن اشتعال النيران فيها، يرتبط بإيران. وأظهرت بقايا الحطام التي فحصها الجيش الأمريكي توافق أجزاء محرك الصاروخ، مع سلاح إيراني مضاد للسفن يُسمى "نور".

وأكدت التقارير أن ميليشيا الحوثيين تمتلك صاروخًا مشابهًا لصاروخ "قادر" الإيراني يُدعى "المندب 2". كما أشارت تقارير سابقة إلى اعتراض البحرية الفرنسية سفينة إيرانية محملة بالأسلحة في خليج عمان في يناير 2022، واستيلاء البحرية البريطانية على سفينة أخرى في فبراير كانت تحمل أسلحة للحوثيين.

وفي يوليو 2018، أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يوضح أن الحوثيين تسلحوا بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة بخصائص مشابهة للأسلحة الإيرانية.