عقب الضربات الإسرائيلية.. أزمة وقود تلوح في مناطق الحوثيين
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، ازدحامًا خانقًا مساء اليوم السبت، أمام محطات تموين المشتقات النفطية، وسط موجة نزوح كبيرة للسكان من المناطق المأهولة القريبة من ميناء الحديدة، تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن.
وقالت مصادر محلية متطابقة، في محافظتي الحديدة والعاصمة صنعاء لـ"إرم نيوز"، إن حالة من الهلع انتابت المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بصنعاء والحديدة، بعد الضربات الجوية التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية مساء السبت، على منشآت تخزين النفط والغاز بميناء الحديدة.
وذكرت المصادر أن المئات من السيارات والدراجات النارية والمواطنين تدافعوا في صفوف طويلة أمام محطات تموين المشتقات النفطية، بهدف التزود بكميات من الوقود، تحسبًا لوقوع أزمة خانقة، ما أدى إلى ارتفاع متفاوت في أسعارها.
يأتي ذلك، على الرغم من تأكيد "وزارة النفط والمعادن" و"الشركة اليمنية للغاز" في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، على وجود "كميات كبيرة وكافية من مخزون النفط والغاز، بما يغطي احتياجات كافة القطاعات".
وفي سياق متصل، بدأ سكان الأحياء القريبة من ميناء الحديدة بالمحافظة التي تحمل ذات الاسم، غربي البلاد، موجة نزوح واسعة إلى مناطق بعيدة عن الميناء الذي لا تزال ألسنة اللهب مشتعلة فيه حتى اللحظة، إثر الغارات الجوية الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية، إن أصوات الانفجارات الكبيرة والحرائق الضخمة التي أحدثتها الغارات الإسرائيلية على ميناء الحديدة، تسببت بالهلع والرعب لدى سكان مدينة الحديدة والأحياء القريبة من الميناء، وسط تقارير تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى جراء الضربات.
وشملت الغارات الإسرائيلية التي تأتي كرد على هجوم تبنته ميليشيا الحوثي في تل أبيب، ميناء الحديدة، مستهدفة خزانات تخزين الوقود وجمارك الميناء ومركز توليد وتوزيع الكهرباء، ومخازن تابعة للمؤسسة الاقتصادية والطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء.
من جانبه، قال الصحفي بسيم الجناني، أحد أبناء الحديدة، إن ما حدث "كارثة سيتضرر منها المواطن لا غير، نقص في الوقود وانقطاع الكهرباء وتوقف المستشفيات والمرافق الخدمية، لن يتضرر الحوثيون مما حدث، بل ستُسْتَغَلّ معاناة الناس في حشدهم ونهبهم".
وأشار في تدوينة على منصة "إكس"، إلى أن الضربات الإسرائيلية في الواقع "تدمير للبنى التحتية والخدمية، فيما يسرح ويمرح قيادات الحوثي، ويطورون قدراتهم العسكرية، دون أن يمسهم ضرر".
