تشهد مفاوضات الهدنة في غزة تعثرًا بسبب الشروط المتبادلة وتباين وجهات النظر، ما خلق فجوات عسّرت التوصل إلى اتفاق.
وبينما تشارك في مفاوضات التهدئة برعاية إقليمية ودولية، تصرّ إسرائيل على استكمال الحرب حتى تحقيق أهدافها وأساسًا القضاء على حركة "حماس" بشكل نهائي.
ويمثل هذا التضارب أحد عوائق التوصل إلى اتفاق، خاصة ان السلطات الإسرائيلية سبق أن وضعت 4 شروط لوقف إطلاق النار.
ويجري التفاوض، منذ أسابيع، حول مقترح التهدئة الذي كان قد عرضه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويتراوح سير المفاوضات بين الانفراج حينا والانسداد في أحيان كثيرة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على "محور فيلادلفيا ومعبر رفح" اللذين احتلهما بداية مايو الماضي، هو أحد "4 مبادئ" طرحتها حكومته في إطار المفاوضات الجارية.
واعتبر نتنياهو أن أي اتفاق "يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال، بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينص عليها، حتى تتحقق أهداف الحرب" وفق قوله.
وفي المقابل طالبت حركة "حماس" بالتزام إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، قبل أن تتراجع عن هذا الشرط في وقت لاحق، ويقول متابعون إن هناك انقسامات داخل الحركة دفعت إلى هذا التراجع.
ويؤكد متابعون لسير مفاوضات التهدئة أنّ "المناقشات شملت القضيتين الأكثر إثارة للجدل، وهما ما إذا كانت إسرائيل ستوافق على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة واحترام وقف إطلاق النار الدائم، وما إذا كانت "حماس" ستوافق على التخلي عن السيطرة على قطاع غزة".
ومن بين النقاط المختلف عنها أيضًا عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، ما يحول دون التوصل إلى اتفاق.