إعلام حوثي: تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء
قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إن بلادها "لن تبقى بمعزلٍ عن التطورات الإقليمية"، مؤكدةً على أن "اليمن لن تكون رهينة في يد إيران".
وجاء ذلك على لسان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في معرض رده على تصريحات لميليشيا الحوثي.
وأضاف الإرياني أن "العلم الوطني سيرفرف في كل شبر داخل الأراضي اليمنية، مهما حاولت ميليشيا الحوثي تصدير صورة خلاف ذلك" وفق تعبيره.
وكان عدد من القيادات الحوثية، قد أدلوا بتصريحات بشأن ما شهدته سوريا مؤخرًا، حيث سقوط نظام بشار الأسد على أيدي المعارضة السورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم ميليشيا الحوثي ورئيس وفد تفاوضها، محمد عبد السلام، في تصريح متلفز، إن "اليمن ليست سوريا، ولا يمكن تكرار السيناريو الذي شهدته دمشق في صنعاء".
وقال الإرياني، في منشور مطول عبر حسابه الرسمي على "إكس": "اصطفّت قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، خلال الأيام الماضية، في طابور طويل عبر شاشات التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي، في محاولة لإثبات أن اليمن ليست سوريا ولا لبنان، وأن مشهد السقوط الكبير للأذرع الإيرانية لن يتكرر".
وتابع الإرياني: "لكنهم تناسوا سجلّهم الأسود وممارساتهم الإجرامية بحق الشعب اليمني، وأنشطتهم الإرهابية التي ألقت بظلالها على الأمن والسلم الإقليمي والدولي" وفق تعبيره.
وأكد أن "اليمن لن تبقى بمعزل عن التطورات الإقليمية، وهذه حقيقة واضحة للعيان"، موضحًا أنها "لن تكون رهينة في يد إيران، وأن العلم الوطني سيرفرف فوق كل شبر من الأرض اليمنية، مهما حاول الحوثي إرهاب الشعب بالدم والدمار، ومهما حشد من عناصره المؤدلجة التي تتحرك منذ أكثر من 10 أعوام كأداة للقتل وفرض المشروع الإمامي العنصري المتطرف" بحسب قوله.
وأوضح الإرياني أن "ما يحاول الحوثيون الترويج له من ادعاءات بوجود دعم شعبي لمشروعهم الانقلابي، هو مجرد وهم وسراب سيزول أمام إرادة الشعب اليمني الحر".
وتابع قوله: "لقد أثبتت التجارب الماضية، بما في ذلك في سوريا، أن إرادة الشعوب لا يمكن كسرها بالتهديدات أو القمع أو الحديد والنار، كما أن الهوية الوطنية والعربية الراسخة ستظل عصية على التفكيك، فالشعب اليمني، بمختلف مكوناته، سيتوحد حول قيمه الوطنية ليلملم جراحاته ويعيد بناء بلاده التي مزقتها الحرب والانقلاب، بعيدًا عن الوصاية الإيرانية".
وبيّن الإرياني أن "المعركة التي يخوضها اليمنيون اليوم ليست فقط على الأرض، بل هي معركة على الهوية والكرامة الوطنية، فاليمن سيظل في قلب المنطقة العربية، ولن تستطيع أي قوة في الكون تغيير هذا الواقع، وكلما حاول الحوثي فرض أجندته ازدادت صلابة الشعب اليمني وإصراره على استعادة دولته وعاصمته، وبناء غدٍ أفضل يستحقونه".